أوضحت دراسة أن السل المرض المعدي أول مسببات الوفاة، حيث أدى إلى وفاة 1.8 مليون شخص عام 2015، وعلى خلاف المعتاد، نوهت إلى أن البكتيريا التي تسبب مرض السل عادة لا تنتج المرض، وإنما تسببه عدوى خفية.
وذكر تقرير نشرته صحيفة "نيوزويك" أن "10% من الأشخاص الذين يعدون بهذه البكتيريا لن يصابوا بالسل، ولكن قد يحدث هذا بعد عدة سنوات من العدوى الأولية، والجانب السلبي لهذا الأمر أن عدوى السل الخفية أكثر شيوعا من المرض نفسه"، مشيرا إلى أن ثلث سكان العالم يحملون هذه العدوى الخفية.
وفي دراسة نشرت في مجلة PLOS Medicine الطبية أنشأ الباحثون سجلا للمصابين بعدوى السل في 180 دولة، خلال الـ80 عاما الماضية، وتمكنوا من تجميع البيانات حول العدوى الخفية قبل 1990، وبعد ذلك استعانوا بتقديرات منظمة الصحة العالمية حول انتشار المرض، وتم في النهاية تحديد نسب الناس من كل فئة عمرية كانت أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الخفية.
أبان التقرير أن "حوالي ربع سكان العالم يحملون العدوى الخفية لمرض السل، أي حوالي 1.7 مليار نسمة، وأكثر من 80% منهم يتمركزون في آسيا وأفريقيا، وأن المرض يكون أكثر تركيزا في الفئات العمرية الأكبر سنا، رغم أن حوالي 100 مليون طفل يحملون العدوى الخفية لمرض السل".
وأشار إلى أن "على الأدوات التشخيصية الجديدة أن تحدد بدقة الأشخاص المصابين بعدوى السل الخفية المعرضين لتقدم في المرض، وهو ما يساعد على علاجهم بشكل آمن".