أعلنت السلطات الأفغانية أمس، عن مقتل 30 مدنيا على الأقل، وجرح 25 آخرين، إثر غارة جوية شنها حلف شمال الأطلسي "الناتو" بولاية قندوز المضطربة بشمال أفغانستان، بعد هجوم لطالبان أدى لمقتل جنديين أميركيين. وأوضح المتحدث باسم الشرطة الأفغانية، محمد الله أكبري، أن من بين الضحايا أطفالا رضعا كانوا نائمين حينما تعرض منزلهم للقصف الجوي. من جانبه، أقر حلف شمال الأطلسي بتنفيذه الغارات على قندوز، معللا بأن الضربات نفذت للدفاع عن قوات حليفة كانت تتعرض لهجوم، مؤكدا على أن كل المزاعم بسقوط مدنيين سيتم التحقيق بها. ويأتي القصف الجوي، إثر معارك قتل فيها جنديان أميركيان، و3 من عناصر القوات الخاصة الأفغانية في عملية ضد طالبان في قندوز، ولم يعرف إذا كانت هناك ثمة علاقة بين العمليتين، في وقت تشهد فيه البلاد اضطرابات أمنية متفاقمة. ومنذ إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما في يونيو الماضي، تمديد مهمة القوات الأميركية في أفغانستان، تشن الأخيرة ضرباتها الجوية لحماية حلفائها الأفغان ومنع تقدم المتمردين. وكان عام 2015 موجعا للقوات الأفغانية، حيث خسرت 5 آلاف قتيل و15 ألف جريح، معظمهم في معارك ضد حركة طالبان، إلا أن خسائر السنة الحالية سجلت مزيدا من الارتفاع، إذ قتل نحو 5523 عنصرا من قوات الأمن فقط وفقا لمصادر محلية.