تعكف حركة فتح الفلسطينية على وضع اللمسات النهائية لعقد مؤتمرها العام السابع في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وذلك بعد تأخر استمر عامين. ومن المقرر عقد المؤتمر في نهاية نوفمبر الجاري، حيث تعقد اللجنة المركزية للحركة، اليوم، اجتماعا بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لتحديد موعد المؤتمر، وسط توقعات بمشاركة 1300 ناشط وقائد من الحركة.

وقالت مصادر مطلعة في تصريحات إلى "الوطن"، إن الحركة تلقت وعدا من حركة حماس خلال لقاء عباس مع هنية في الدوحة، بعدم عرقلة مرور أعضاء المؤتمر من سكان قطاع غزة إلى رام الله للمشاركة في أعمال مؤتمر، فيما سيتزامن موعد المؤتمر في 29 من نوفمبر مع يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني.

وكان من المقرر عقد المؤتمر عام 2014، إلا أن الحرب الإسرائيلية على غزة، وأحداث هبّة القدس، حالت دون ذلك، كما أن المؤتمر العام السادس للحركة كان قد عقد في عام 2009، في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية بعد تأخر استمر قرابة 20 عاما. وفي المؤتمرات العامة، عادة ما يتم انتخاب لجنة مركزية جديدة، وهي أعلى هيئة تنفيذية في الحركة.



سلسلة لقاءات

يأتي عقد المؤتمر السابع لفتح، تزامنا مع احتجاجات محدودة نظمها مؤيدو القيادي السابق في الحركة، محمد دحلان، في الضفة الغربية، في إشارة على احتجاجهم لعدم مشاركته في المؤتمر، في حين لا يسمح للنظام الداخلي لغير الأعضاء الفاعلين في الحركة والمنتخبين من قبل الأقاليم بالمشاركة. ومن المتوقع بعد انعقاد المؤتمر عقد دورة عادية للمجلس الوطني الفلسطيني بهدف انتخاب لجنة تنفيذية جديدة للمنظمة التي تعتبر أعلى هيئة تنفيذية، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة حراكا سياسيا مكثفا، دون توقعات بأن يفضي لخطوات ملموسة لوقف الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في ظل المواقف المتشددة لحكومة تل أبيب.



حراك سياسي

تشهد الأراضي الفلسطينية زيارات متعددة لقادة وزعماء العالم، حيث يصل اليوم الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، يليه في الأسبوع القادم كل من وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيروليت، ورئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدف، في حين ستعمل روسيا على ترتيب لقاء في موسكو بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلا أن الأخير ما زال يتلكأ في قبول الدعوة الروسية في حين وافق عليها الجانب الفسطيني.