فيما اتهم قلة من القائمين على حلقات التحفيظ بالفوضويين الذين يذهبون بالطلاب إلى الشعاب والاستراحات لزرع الغل والحقد في نفوسهم، قال أستاذ العقيدة المشارك، رئيس إدارة الأمن الفكري في جامعة حائل الدكتور أحمد الرضيمان "إذا كان النظام الإيراني وأتباعه من داعش والحوثي وحزب الشيطان، يتقصد بلادنا، بل والكعبة المشرفة، كما فعل أبرهة الحبشي، فإني أربأ بكل شاب مسلم فضلا عن كونه من أبناء هذا الوطن، أن يكون أداة له ولتنظيمه داعش، يوجهه للإجرام والإفساد، فأتباع داعش لم ينفذوا تفجيرا في إيران أو إسرائيل، وإنما هاجموا منبع الإسلام ومهبط الوحي، المملكة العربية السعودية، وهذا يدل على عداوة هذا التنظيم وقادته للإسلام وأهله، فهل يليق بمواطن أن يكون ظهيرا للمجرمين".

 


 الإرهاب إيراني المنبع

جاء ذلك في محاضرة لطلاب السنة التحضيرية بجامعة حائل أمس، بحضور عميد السنة التحضيرية الدكتور عبدالعزيز الزهراني، ضمن سلسلة محاضرات تقيمها إدارة الأمن الفكري خلال الفصل الأول من العام الجامعي 1438/1437 في عمادات وكليات الجامعة. وخاطب الدكتور الرضيمان في بداية اللقاء الطلاب قائلا "أنتم ثروة الوطن وحماته، والثقة بكم لا حدود لها، وكل استهداف لبلدكم، سيتحطم على صخرة ثباتكم وولائكم لدينكم ووطنكم وقيادتكم". وأضاف أن النظام الإيراني وأتباعه في داعش والحوثي هم الإرهاب، وهم الذين يحتضنون قيادات الإرهاب، وهم الذين يحاربون مهبط الوحي بأيدي بعض أبناء الوطن، الذين خدعهم وزين لهم سوء أعمالهم.

 


مخططات الأعداء

دعا الرضيمان الطلاب إلى الانتباه لهذه المخططات، مؤكدا أن المملكة مستهدفة. وتساءل من يدافع عنها إن لم تدافعوا أنتم؟. وقال "لا ريب أنكم تفدون وطنكم بأرواحكم، وهذا هو المأمول منكم، كما فعل إخوانكم الذين على الحدود. أما هذه المواقع ووسائل التواصل، فليست مصدرا موثوقا، والعلم لا يؤخذ إلا عن المصادر الموثوقة، ومن كان منكم لديه قدرة على كشف أباطيلهم فليفعل، ومن لم يستطع فعليه بالتواصل مع أهل العلم الموثوقين الذين لديهم القدرة على دمغ الباطل وإزهاقه".

 





حلقات التحفيظ

ردا على سؤال عن حلقات التحفيظ، وأن بعض من درس فيها ذهبوا إلى سورية، وضرورة انتقاء المشرفين على الحلقات بدقة، أجاب الدكتور الرضيمان قائلا "حلقات التحفيظ مباركة، خرجت علماء وفضلاء، ووجودها من حسنات هذه الدولة، ولو أن الطلاب يدرسون في المسجد وينصرفون إلى بيوتهم ما حصل هذا الذي تذكر من خلل".

وأضاف أن الإشكالية ليست في الحلقات بل في بعض القائمين عليها من الفوضويين الذين يذهبون بالطلاب إلى خارج المسجد في استراحات وأودية وشعاب دون إذن جهات الاختصاص، وهناك يقال لهم ما لم يسمعوه في المسجد، وتملأ قلوبهم غلا وحقدا، ورغم قلة من يفعل ذلك إلا أن ذلك خطير، ولعل الله يوفق المسؤولين لمعالجة هذا الموضوع.


واجب طلاب العلم

ردا على سؤال لأحد الطلاب عن كيفية الدفاع عن الوطن، أوضح الرضيمان، أن بلادنا بأيدٍ أمينة، وأن رجال الأمن يقومون بالواجب خير قيام، ونحن معهم علينا واجب، فالمواطن هو رجل أمن كذلك، فلتكونوا فطنين ومحصنين ضد كل من يريد سوءا بهذا البلد، ولابد أن تردوا على كل من يترصد وطننا وقيادتنا، وعليكم التواصل مع العلماء الراسخين، لتدمجوا قوة الشباب بحكمة الشيوخ، والتزموا بوصية النبي عليه الصلاة والسلام القائل (تلزم جماعة المسلمين وإمامهم).

وفي إجابته على سؤال طالب آخر عن كيفية التعامل مع شخص يحمل فكرا داعشيا، قال الرضيمان "إن استطعت كشف شبهاته ورده إلى جادة الصواب، فهذا هو المطلوب، وإلا فمن الإحسان له وللمجتمع الإبلاغ عنه، لئلا يتورط في جرائم عظيمة، والإبلاغ عنه لا يعني عداوته بل هذا من تمام النصح له، ولهذا كان بعض الآباء يبلغون عن أبنائهم لأنهم يحبونهم ولا يريدون أن يهلكوا أنفسهم وغيرهم".