ارتفع إنتاج الغاز الطبيعي الأميركي بـ50% بعد 10 سنوات، وانخفضت أسعاره من 13 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية إلى 3 دولارات، ففي 2009 تفوقت الولايات المتحدة على روسيا لتصبح أول منتج للغاز الطبيعي. هذه التطوّرات لم تكن متوقعة أبدا قبل 10 سنوات، ما يؤكد صعوبة محاولة توقع حال الغاز الطبيعي على المدى البعيد.


توقعات سوق الغاز

قال الكاتب روبرت رابير، المتخصص في مجال الطاقة والبيئة والاقتصاد بمجلة فوربس الأميركية، إنه من الصعب المغالاة في تأثير ثورة الغاز الصخري في الولايات المتحدة. ففي عام 2005 انخفض إنتاج الغاز الطبيعي الأميركي لما هو أقل من 50 مليار قدم مكعب في اليوم، وكان من المتوقع بشكل كبير أن الولايات المتحدة ستصبح مستوردة نامية للغاز الطبيعي المُسال.

وقامت شركة تدعى Cheniere Energy ببناء مجمّع ضخم في سابين باس على ساحل لويزيانا للتعامل مع واردات الغاز الطبيعي المُسال التي كانت متوقعة بكثرتها.

والآن أصبحت شركة Cheniere Energy تصدّر الغاز الطبيعي المسال.

ومع ذلك فإن التوقعات بعيدة المدى مهمّة جدا بالنسبة للمنظمات والمستثمرين على حد سواء. ولهذا السبب يقول الكاتبRobert Rapier، أود أن أشارك معكم توقعاتي لسوق الغاز الطبيعي وتقدمه خلال بضع السنوات المقبلة.


توّسع في الإنتاج

أضاف رابير: "كما أشرت في مقالاتي السابقة فإن التوقعات قصيرة المدى للغاز الطبيعي عادة ما تكون متأثرة كثيرا بحالة الطقس. وهذا الأمر يجعل حتى من توقع الأسعار أمرا في غاية الصعوبة.

ويعتقد بوجود عدد من الدوافع من جانب الاحتياج للغاز الطبيعي والتي من شأنها أن تحافظ على الضغط التصاعدي على الأسعار في المدى البعيد. سيكون لمنتجي الغاز الطبيعي توّسعا ضخما في الإنتاج من أجل تلبية الاحتياج المتنامي. وهذا - كما أعتقد - سيوفر العديد من الفرص لمنتجي الغاز الطبيعي وشركات البنية.

وقال رابير، أرى أربعة دوافع ضخمة من جانب الاحتياج. وهي نمو صادرات الغاز الطبيعي المُسال، ووكالة حماية البيئة الأميركية التي تطالب بالتخلص التدريجي للفحم، ونهضة التصنيع الكيميائي، ونمو صادرات خط الأنابيب إلى المكسيك.