تساءلت مجلة نيوزويك الأميركية عن المصير الذي ينتظر تنظيم داعش عقب اكتمال معركة تحرير الموصل، مشيرة إلى أن نجاح التنظيم في السيطرة على المدينة الإستراتيجية لا يعبر في الدرجة الأولى عن قوته العسكرية، بقدر ما يعود إلى الضعف الذي كانت تعاني منه القوات العراقية عند اجتياح المدينة. ورسمت في مقال لأستاذ التاريخ الحديث بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، جيمس جلفين، خمسة سيناريوهات تنتظر التنظيم المتطرف، عقب انتهاء معركة التحرير.


1 - استمرار قوة التنظيم

سيناريو غير محتمل حدوثه، لأنه يتجاهل الظروف الفريدة التي أدت إلى تمكين داعش من تحقيق الانتصار تلو الآخر في عام 2014، مستفيدا من الفراغ السياسي والعسكري الذي خلقته الحرب السورية، وضعف حكومة نوري المالكي، وانهيار الجيش العراقي.


2 - البحث عن مواقع أخرى

أنشأ التنظيم خلال الفترة السابقة، مواقع له في غرب وشمال إفريقيا، شملت ليبيا، واليمن، وسيناء وغيرها من المواقع. كما تعهدت جماعات أخرى بالولاء له وبايعته، مثل حركة بوكو حرام في غرب إفريقيا. ونسبة لأن الجماعات التابعة للدواعش تواجه ضغوطا عسكرية متزايدة، فإن احتمال لجوء التنظيم لتلك الدول غير مرجَّح.





3 - الاستمرار في شن هجمات بسورية والعراق

هذا هو بالضبط ما فعلته حركة "طالبان" في أفغانستان بعد الغزو الأميركي عام 2001. وما فعله تنظيم "القاعدة"، بعد الغزو الأميركي للعراق، وهذا هو السيناريو أكثر احتمالا من الأولين.


4 - اختفاء التنظيم

هناك احتمال بتحول عناصر التنظيم القدامى إلى تشكيل مؤسسات إجرامية أخرى، وبالنسبة لهؤلاء، فإن هزيمة دولة الخلافة المزعومة قد تقنعهم بأن هدفهم لا يمكن الوصول إليه، وبالتالي قد يكون ذلك محبطا للغاية. وقد ينتقلون إلى مكان آخر أو يتلاشوا.



5 - استمرار الهجمات بدون دعم مركزي

هذا أيضا احتمال وارد، ولو لبعض الوقت. وبعد وقوع هجمات انفرادية نفذتها ما تسمى بـ"الذئاب المنفردة"، مثل الهجمات التي وقعت في العاصمة الفرنسية، أو في سان برناردينو، وكاليفورنيا بالولايات المتحدة، دون مساعدة من "داعش".

وتختم المجلة تقريرها قائلة "ومع ذلك، وعلى المدى القصير، فإن العالم لا يخلو من سذاجة واضطراب بعض الأفراد. وعلى كل حال، يقدِّم لنا التاريخ دروسا حول كيفية التعامل بشكل فاعل مع الحركات والأفراد الذين يشنون الحرب ضد النظام الدولي".