وجّهت حملة المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، انتقادات لاذعة إلى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية، جيمس كومي، واتهمته بالتدخل في السجال الانتخابي، متسائلة عن السر في توقيت إعلانه إعادة فتح التحقيق في رسائل إلكترونية جديدة، تتعلق باستخدام المرشحة بريدا إلكترونيا خاصا لإرسال رسائل رسمية، خلال توليها منصب وزيرة الخارجية.
وقال رئيس حملة المرشحة الديمقراطية، جون بوديستا، إن الخطوة التي أقدم عليها كومي، وعارضتها وزارة العدل الاتحادية، يمكن أن تفسر على أنها تدخل في السجال الانتخابي، لا سيما أن توقيتها الذي سبق قيام الانتخابات بأقل من أسبوعين "مثير للريبة".
استغلال الأزمة
دعا بوديستا إدارة مكتب التحقيقات إلى توضيح السبب في تلك الخطوة، وسرعة الإعلان عن التفاصيل، مشيرا إلى أن كومي لا يملك على الأرجح سوى معلومات محدودة بشأن محتويات الرسائل، لأن المكتب يفتقر إلى السلطة القانونية التي تمنحه حرية فحص محتوياتها بالكامل.
وأضاف "ندعو السيد كومي إلى التطوع وشرح المشكلة هنا"، مضيفا أن أهمية رسائل البريد غير واضحة.
وكانت خطوة المكتب أحدثت بلبلة داخل حملة كلينتون الانتخابية، لا سيما بعد تركيز منافسها الجمهوري، دونالد ترامب على الإعلان الجديد للمكتب، ووصفه المرشحة الديمقراطية بأنها "فاسدة وغير جديرة بالثقة". حسب تعبيره، مشيرا إلى أن ما حدث هو أكبر فضيحة بعد "ووتر جيت".
وأكدت آخر استطلاعات الرأي أن التطورات الأخيرة منحت ترامب فرصة لتحسين موقفه بعض الشيء، بعد أن كانت كل المؤشرات التي حملتها الاستطلاعات التي سبقت قرار مكتب التحقيقات الأخير، تؤكد اكتساح كلينتون للانتخابات بفارق مريح.