قال مسلمون من الروهينجا إن جنودا من ميانمار اغتصبوا عشرات من نساء جماعة الروهينجا، في قرية نائية بشمال غرب البلاد أثناء أكبر تصعيد للعنف ضد الأقلية المضطهدة في أربع سنوات.
ووصفت ثماني نساء جميعهن من قرية يو شي كيا في ولاية راخين بالتفصيل كيف داهم جنود منازلهن الأسبوع الماضي ونهبوا الممتلكات واغتصبوهن تحت تهديد السلاح.
وكان جنود قد تدفقوا على منطقة مونجدو منذ التاسع من أكتوبر الجاري، بعدما شنت جماعة مسلحة من الروهينجا تعتقد الحكومة أن لها صلات بمتشددين في الخارج هجمات منسقة على بضعة مواقع لحرس الحدود.
وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين، مارك تونر، إن الولايات المتحدة أثارت المسألة بشكل مباشر مع وزارة خارجية ميانمار وتتطلع لأن ترى السلطات "تحقق في هذه المزاعم بشكل كامل وتتخذ الإجراءات المكفولة أيا كانت بحق الجناة".
وأوضح مراقبون ودبلوماسيون أن تصاعد العنف يهدد بعرقلة هدف أونج سان سو كي الزعيمة الفعلية للبلاد لإنهاء الحرب العرقية في ميانمار، وهو ما يقوض الانتقال السلس المفاجئ للبلاد إلى الديمقراطية، والذي بدأ قبل عام مع فوزها التاريخي في الانتخابات.
يأتي ذلك فيما تواجه أونج سان سو كي الحائزة على جائزة نوبل للسلام انتقادات دولية لعدم اتخاذ خطوات كافية لتخفيف محنة نحو 1.1 مليون من الروهينجا يعيشون في راخين معظمهم محرومون من جنسية ميانمار.
وقال سكان ونشطاء إن مدنيين حوصروا في الحملة الأمنية، وإن عشرات آخرين قتلوا غير الـ33 مهاجما مزعوما الذين اعترفت التقارير الرسمية بمقتلهم.