بدأنا نسمع أبواقاً وطبولاً جوفاء تحاول أن تضع غشاوة على أعيُن النبلاء ومن أعطاه الله البصيرة، بحر الخير لا ينضُب، ومملكة الخير عريقة، بلاد الحرمين الشريفين قوية بإذن الله مُتماسكة مهما تعرضت لزلازل الكلام وترويج الأحلام، فنحن أُمة نعيش في ضوء الشمس في أيامنا المشرقة، لا نختبئ خلف إعلانات وإعلام مُزيف، ولا نُصغي ونطبل لمن باعوا ضمائرهم وقتلوا شعوبهم وكذبوا، ومازالوا، يكذبون على العالم، فنحن نتكلم بكل شفافية، أبوابنا مُشرعة أمام الحقيقة، وكم مرّ العالم بأزمات وضيق وأخفوا حقائقهم إلا أننا لم نتعود أن نخفي شيئاً على شعوبنا، فإن كنا نمر بضائقة مالية كما يسمونها فهي عامة على العالم، وتأثير أسعار البترول والحروب القائمة والمؤامرات التي تُدبّر في الخفاء لمملكتنا وقتل الأبرياء لم يمنعنا هذا كله من أن نمُد يد العون لمن لجؤوا بعد الله إلى إخوانهم في المملكة لننصرهم بعد الله نؤازرهم ونقف معهم، فهم إخوة ومُصاهرة ودم واحد، كما نقف ووقفنا مع إخواننا في سوريا والعراق، وما زلنا نُنادي بالسلام والمحبة وحقن الدماء لإخواننا في اليمن رغم ما غُررّ ببعض أبناء اليمن ممن باعوا ضمائرهم وتخلوا عن مبادئهم وعقيدتهم ولجؤوا إلى العُمَائم السوداء فاسودت قلوبهم وماتت ضمائرهم وقتلوا شعبهم ووضعوهم تحت المجاعة والفقر ليسيروا وينفذوا توجيهات أسيادهم في إيران التي جعلت لها مخالب في لبنان. يقاتلون بالوصاية ويقتلون بالمذاهب، فأصبح المسلم رخيصاً عند من يدعون أنهم (إسلام)، مخبأة التمويه ذائبة لا محالة فأحرقوا بلادهم ودمروها وشردوا شعوبهم وهدموا بيوتهم ومحوا شخصيتهم ليلبسوا ثوب العار والخيانة، لكن الله سينصر من ينصره إن شاء الله، وستعود اليمن كما كانت، وكما سميت باليمن السعيد، والشام بأرضه الخصبة التي جُبلت بدم الشهداء الأبرياء، وعراق الحضارة والثقافة والتاريخ ستعود بإذن الله مُشرقة من جديد، وإني أرى سحابة سوداء تظلل العمائم السوداء والصوت الهادر من داخل الفيحاء وحلب الشهباء واليمن السعيد ليعرفوا أن من ظلمهم سائر إلى الهاوية بإذن الله وحتى من دعمهم، ما هي إلا أيام وإن زادت فهي أشهر، وكما جرّوا أذيال الخيبة في أفغانستان سيجرونها مُطأطئي الرؤوس جارين أذيال الخيبة، إلا إذا علموا معنى الحقيقة وفهموا أن العدل سيعود والحق سيظهر والنصر من عند الله.
فلا نترك مجالا للشك في حكومتنا الرشيدة وقراراتها الصائبة، وكلنا لُحمة واحدة تعودنا أن نقول الحقيقة دائماً بلا تطبيل أو تزمير، وأن نكون مستقين الأخبار الصادقة من مصادرنا، وألا نجري خلف الإشاعات والإعلام الأصفر، ولا ننقاد خلف ما يُصور ويطبخ في مطابخ المارقين والخارجين عن الحق المستقيم، فنحن كلنا ثقة في قيادتنا الرشيدة بقيادة ملك العزم والحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمين الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أيدهم الله، ثقتنا في الله عز وجل قبل كل شيء كبيرة، ثم بسواعد رجالنا وصُقورنا، والرحمة والمغفرة لمن قضى نحبه من شهدائنا الأبرار، والنصر ودحر المُعتدين قريب إن شاء الله.