تسببت المجازر التي ارتكبها الطيران الروسي بسورية في حرمان موسكو من عضوية مجلس حقوق الإنسان، خلال الانتخابات الأخيرة، حيث رفضت الجمعية العامة للأمم المتحدة أول من أمس، ترشح روسيا للاحتفاظ بمقعدها في مجلس حقوق الإنسان، وذلك بعد أن حصلت المجر على 144 صوتا، وكرواتيا على 114، في حين لم تنل روسيا سوى 112 صوتا من أصل 193 دولة عضوا في الجمعية العامة. وستمثل المجر وكرواتيا منطقة أوروبا الشرقية في المجلس الذي يضم في عضويته 47 دولة، ويتولى مسؤولية المراقبة والتحقيق في وضع حقوق الإنسان بدول العالم.
وكانت القوى الغربية قد اتهمت موسكو بشن غارات جوية عشوائية على أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، وهو ما أودى بحياة مئات المدنيين وجرح آلاف آخرين في الأسابيع القليلة الماضية.كما دعت أكثر من 80 منظمة حقوقية وإغاثية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى عدم انتخاب روسيا لولاية ثانية من ثلاث سنوات في المجلس بسبب دعمها لنظام بشار الأسد، والمجازر التي ترتكبها ضد المدنيين في سورية.
جرائم حلب
طالبت المنظمات الحقوقية في وقت سابق بأن تنظر الدول الأعضاء في استخدام روسيا حق النقض "فيتو" في 8 الشهر الجاري على مسودة قرار ذي مصداقية لمجلس الأمن، استهدف إنهاء الجرائم التي ترتكب في حلب واستخدام روسيا في العمليات العسكرية المشتركة مع دمشق، التي بدأت في 30 سبتمبر العام الماضي، وبكثافة، الذخائر العنقودية المحرمة دولياً، كما لجأت وفي شكل متزايد إلى استخدام الأسلحة المحرقة، وتم توثيق ما لا يقل عن 18 هجوما على المواقع التي تسيطر عليها المعارضة في حلب وإدلب بين 5 يونيو و18 أغسطس الماضيين.