قتل 26 سوريا، بينهم 16 طفلا، في قصف شنته طائرات روسية وسورية على مدرسة للأطفال، بريف إدلب الجنوبي، وأشارت مصادر إلى أن طائرات روسية شنت غارة بصواريخ شديدة الانفجار، أثناء الدوام الرسمي، كما أسفر القصف عن سقوط عشرات الجرحى، معظمهم في حالة حرجة، مما يرفع احتمال زيادة عدد القتلى، فضلا عن دمار كبير في المنازل والممتلكات.

وفي ريف دمشق، أصيب 25 مدنيا بجروح، بينهم أطفال ونساء، في قصف روسي بصاروخ موجه استهدف الأحياء السكنية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.



بيانات متناقضة

تناقضا مع التزامات روسيا بشأن استمرار الهدنة في سورية، قتل أمس 21 شخصا، وأصيب العشرات، من بينهم أطفال ونساء، في غارات روسية استهدفت الأحياء السكنية في بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي، بينما قتلت المعارضة عددا من جنود النظام بمعارك في مدينة حلب ومنعتها من التقدّم على عدة جبهات ونقاط في المدينة. وأفادت مصادر ميدانية في ريف إدلب، أن القصف استهدف مدنا وبلدات منها جسر الشغور ومعرة مصرين وكفرسجه وخان شيخون، وهي مواقع تسيطر عليها المعارضة.

وفي مدينة حلب أفاد ناشطون، أن 30 عنصرا من قوات النظام قتلوا في مواجهات مع فصائل المعارضة في حي الراشدين وسوق الجبس، عقب اشتباكات عنيفة بين الطرفين، بعد محاولة لقوات النظام التسلل والتقدم على تلة مؤتة بشكل رئيسي وعلى باقي الجبهات. يأتي ذلك بينما شنت طائرات النظام السوري والروسي غارات جوية، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على أحياء حلب ومدن وبلدات بالريف الحلبي، خلفت عددا من القتلى والجرحى. وفي ريف دمشق، تواصل الطائرات لليوم الثالث على التوالي، قصف الأحياء السكنية والمزارع المحيطة بمخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بالبراميل المتفجرة والصواريخ.



 تصعيد تركي

اتهمت تركيا أمس، قوات النظام السوري بقصف فصائل المعارضة المسلحة في بلدة تل نايف، جنوب شرقي دابق، ونتج عن ذلك مقتل عنصرين، وإصابة 5 آخرين بجروح. وأورد بيان للجيش التركي، أن طائرات مروحية سورية ألقت براميل متفجرة على عناصر من المعارضة، فيما أكد وزير الخارجية التركي مولود أوغلو، أن مثل هذه الهجمات لن توقف عمليات بلاده ضد تنظيم داعش، بينما لم يصدر الجيش السوري أي تصريحات في هذا الخصوص. وبحسب مصادر مطلعة، فإن قوات النظام السوري لا تملك أية قوات برية قريبة من منطقة تل نايف، إلا أنها تندد دائما بالدعم التركي لفصائل المعارضة، في الوقت الذي تريد فيه أنقرة إنشاء منطقة عازلة على الحدود السورية، لتمكين نحو مليونين ونصف المليون لاجئ سوري، في تركيا من العودة إلى بلادهم، إلا أن هذه الخطوة ما زالت تعارضها واشنطن فضلا عن موسكو.