قبل أسبوعين من انطلاق الانتخابات الرئاسية، دشن المرشحان للانتخابات الرئاسية الأميركية الديموقراطية هيلاري كلينتون، والجمهوري دونالد ترامب الأسبوعين الأخيرين من حملاتهما الانتخابية، وسط استطلاعات تشير إلى تقدم الديمقراطية على منافسها الجمهوري. وأشار ترامب، خلال مهرجان انتخابي في ولاية فلوريدا، إلى أنه يتوقع مفاجآت في صناديق الاقتراع، بحجم الهزة التي أحدثها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي تأتي فيه تصريحاته، بعد الاستطلاعات الأخيرة التي أظهرت أن منافسته كلينتون، تتقدم عليه بتأييد 45 % من الناخبين، مقابل نحو 40 % لصالحه، حيث إن هذا الفارق أكبر بكثير من النسبة التي سمحت بإعادة انتخاب باراك أوباما بسهولة قبل أربع سنوات. من جانبها، قامت كلينتون بحملة في نيوهامشير، شمال شرق البلاد، في الوقت الذي يرى فيه الديمقراطيون أن باستطاعتهم استعادة مجلس الشيوخ من الجمهوريين، الأمر الذي سيساعد كلينتون في تمرير مشاريعها وقوانينها إذا تم انتخابها. كما تقوم عدة شخصيات ديمقراطية بجولات في أنحاء البلاد، لمساعدة كلينتون في الترشيح، وعلى رأسهم باراك أوباما، الذي يزور كاليفورنيا بهذا الخصوص.
انطلاق التصويت
يستطيع الناخبون في ولاية شيكاغو وواشنطن، وشارلوت، وميامي، ولاس فيغاس، التوجه حاليا إلى مراكز الاقتراع في مناطقهم والإدلاء بأصواتهم، حيث بدأت قرابة 37 ولاية أميركية من أصل 50، بإتاحة الاقتراع المبكر للناخبين، إلا أن الأصوات لن يتم فرزها قبل 8 من نوفمبر المقبل، حيث يتم انتخاب الرئيس فيه، وأعضاء مجلس النواب لعامين وثلث العام، وأعضاء مجلس الشيوخ لـ 6 سنوات. وبحسب بعض الأرقام المحلية، فإنه حتى الآن أدلى نحو 6 ملايين ناخب بأصواتهم، وذلك من إجمالي 130 مليونا من الأصوات المتوقعة.
احتدام المنافسة
أظهر متوسط لاستطلاعات الرأي الوطنية أوردته مواقع أميركية متخصصة، تقدم كلينتون بنحو ست نقاط على منافسها بواقع 47.7 % مقابل 41.9 %، وتصدرت معظم الولايات الأساسية مثل بنسلفانيا، وفرجينيا وفلوريدا، وحتى في الولايات المؤيدة تقليديا للجمهوريين يبقى تقدم ترامب ضعيفا، مثل ولاية تكساس الذي يتقدم فيها بثلاث نقاط فقط. وفي اعتراف نادر من فريق المرشح الجمهوري أقرت مديرة حملة ترامب كيليان كونواي، بتأخره في استطلاعات الرأي.