قالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، التي ترصد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، إن عدد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ارتفع  من 262 ألفا قبل 23 عاما إلى 600 ألف في الوقت الحالي، بزيادة قدرها 338 ألف مستوطن.

وأضافت أنه بعيد التوقيع على اتفاق أوسلو عام 1993 كان عدد المستوطنين في الضفة الغربية 116 ألفا ارتفع مع نهاية عام 2015، إلى 390 ألفا في حين بلغ عدد المستوطنين في القدس الشرقية المحتلة 146 ألفا في العام 1993 ارتفع إلى 210 آلاف.

ولفتت في هذا الصدد إلى أنه منذ اتفاق أوسلو عام 1993 تم بناء 50 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية إضافة إلى الآلاف من الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية.



 حكومة نتنياهو

أشارت حركة "السلام الآن" إلى أنه منذ تشكيل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العام 2009 وحتى نهاية العام الماضي تم إقامة أكثر من 11 ألف وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية بمصادقة السلطات الإسرائيلية، وقالت "في العام 2015 وحده تمت إقامة أكثر من 2000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية".

وأكدت في هذا الصدد على أنه "يوجد جهاز كامل للسياسات الإسرائيلية يعمل باستمرار على دعم توسيع وترسيخ الاستيطان"، مشيرة إلى أن "هناك دائما كما هائلا من الخطط الاستيطانية الموافق عليها بالفعل بمعنى أنه حتى لو لم تتم المصادقة على مشاريع بناء استيطاني جديدة، فإن البناء سيتواصل".



 خطط جاهزة

تشير تقديرات "السلام الآن" إلى أن هناك خططا جاهزة لبناء 30 ألف وحدة استيطانية في أي وقت وقالت "في الغالبية العظمى من المستوطنات -112 من أصل 126 مستوطنة - يمكن المضي قدما في بناء 20 ألف وحدة استيطانية منها دون أي خطوات إضافية من قبل الحكومة الإسرائيلية، وإنما فقط بالاستناد إلى قرارات داخلية من قبل السلطات الاستيطانية ".

كما ويتضح أن المستوطنين يمضون قدما في إقامة المستوطنات غير المصادق عليها من قبل الحكومة الإسرائيلية دون أن ترد الحكومة الإسرائيلية على هذه الخطوات التي تصبح جزءا لا يتجزأ من المنظومة الاستيطانية بحيث شكلت في السنوات الخمس الماضية نحو 15% من مجمل النمو الاستيطاني الإسرائيلي.