نستقبل عامنا الجديد بتجديد الحديث عن الاحتفال باختيار (أبها البهية) لهذا المقام الرفيع أملنا من الجهات الرسمية والأهلية مضاعفة الجهد لتظهر هذه المناسبة بشكلها الأجمل والأكمل الذي يقنع الآخرين بصدقية الاختيار.
(أبها الحضرية) المتعارف عليها منذ الطفرة المعمارية التي كادت أن تصل أبها بــ(خميس مشيط) مع (أحد رفيدة) بما فيها القرى المحيطة.. بدأت السياحة على مستوى المملكة منذ أربعة عقود من الزمن وصارت وجهة للمصطافين من الداخل وبعض دول الخليج العربي، تتطور عاما بعد عام لما حباها الله تعالى من مقومات طبيعية خلابة قلما ينافسها أي موقع آخر، كالاتساع الجغرافي بمساحة المتنزهات في (السودة وجبل تهلل والفرعاء والحبلة)، ووسائل الترفيه كالعربات المعلقة (التلفريك) بالمواقع المذكورة، والفنادق والمطاعم والمراكز السكنية والأسواق الشعبية و(المولات) والمتاحف والقرى الأثرية (رُجال) على سبيل المثال.إضافة إلى البرامج الثقافية والرياضية والترويحية التي تشارك بها المؤسسات المختصة والهيئة العليا للسياحة وجامعة الملك خالد وغيرها.
المنطقة رائدة في إيجاد السياحة الداخلية النقية منذ أربعين عاما، وجديرة أن تنال هذا التقدير العربي وملزمة بالحفاظ عليه بل والزيادة بما يساير متطلبات العصر، ولا تتأتى إلا بالعمل المشترك الجاد من القطاعين الحكومي والأهلي كل في اختصاصه على أن تُعطى النظافة العامة بكل المرافق الاهتمام والعناية.