فيما امتنع المبعوث الدولي إلى اليمن عن لقاء أعضاء ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، مشيرا إلى أن المجلس لا يتمتع بأي صفة اعتبارية، ولا تعترف به الأمم المتحدة، تعرض فندق شيراتون الذي يقيم فيه ولد الشيخ إلى حصار المسلحين الانقلابيين الذين أحاطوا بالفندق من كل الجهات.

وقال مصدر في الجماعة الانقلابية – رفض الكشف عن اسمه – في تصريحات إلى "الوطن" إن المبعوث الأممي، رفض الانسياق وراء المخطط الذي دبره المخلوع علي عبدالله صالح، لإحراجه وإدخاله في مشكلة مع المجتمع الدولي والتحالف العربي، عبر مقابلة المجلس الذي يقوده الانقلابي صالح الصماد، مؤكدا أنه جسم غير شرعي، ولا يجد اعترافا من المنظمة الدولية التي يمثلها، وأن مهمته تقتصر على لقاء وفد الحوثيين والمخلوع فقط.

 ضغوط سياسية وإعلامية

أصر صالح على مقابلة ولد الشيخ للمجلس، وحاول ممارسة ضغوط على ولد الشيخ، عبر إطلاق التصريحات الاستباقية، إلا أن الأخير رفض التجاوب مع تلك المحاولات، مما دعا أعضاء وفد المخلوع في مشاورات الكويت الماضية إلى رفض لقائه، حيث شنوا عليه هجوما إعلاميا مكثفا خلال اليومين الماضيين، وطعنوا في نزاهته وحياده، ووصفوه بأنه أصبح "مندوب التحالف العربي". وقال عضو الوفد، ياسر العواضي، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر "أعلن مقاطعتي لأي لقاء مع ولد الشيخ، وأدعو زملائي في حزب المؤتمر الشعبي إلى مقاطعته، وليترك الأمر للمجلس السياسي كي يلتقي به ويرى ما لديه أو لا يلتقي به".

وتعرض فندق شيراتون، مقر إقامة المبعوث الدولي، إلى حصار فرضه مسلحون حوثيون، صباح أمس، وفيما لم يتضح الهدف من حصار الفندق، قالت المصادر إنها محاولة للضغط على ولد الشيخ، بعد الحملة الإعلامية المكثفة التي قادها الانقلابيون ضده واتهامه بالانحياز إلى التحالف العربي.



افتقاد للشرعية

كشفت مصادر داخل جماعة الحوثيين الانقلابية، أن الجماعة حاولت تنفيذ نفس المخطط، بمجرد وصول ولد الشيخ إلى مطار صنعاء، وطلبوا منه لقاء المجلس السياسي، بحجة أنه يضم طرفي الانقلاب، وأن ما يقرره المجلس ملزم لكليهما.