قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الرئيس الأميركي باراك أوباما تراوده آمال بأن يرى الموصل وقد تمت استعادتها من تنظيم داعش قبل أن ينهي ولايته، ولكن استعادة الموصل لا تضمن الانتصار، بالنظر إلى التجارب الفاشلة السابقة في العراق. وأضافت أنه يصعب التشكيك في أن الهجوم الذي يشنه عشرات الآلاف من الجنود العراقيين والميليشيات المختلفة المدعومة بغطاء جوي من التحالف الدولي، من شأنه التغلب على التنظيم في الموصل من الناحية العسكرية، مبينة أن التجارب السابقة في العراق كانت مؤلمة، حيث إن إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة يعتمد على عوامل غير عسكرية، ومن منها التكلفة البشرية والمادية ومدى اتباع ترتيبات سياسية قابلة للتطبيق.
وأشارت الصحيفة إلى الأعمال الوحشية التي ارتكبتها الميليشيات الشيعية أثناء استعادة المدن السنية الأخرى في العراق، وقالت إنه يمكن تجنب هذه الفظائع في المخيمات التي جهزتها الأمم المتحدة خارج الموصل، إذا ترك أمر تفحص اللاجئين لوكالات دولية، مشيرة إلى أن التحدي الثاني في معركة الموصل يتمثل في منع الاصطدامات بين الميليشيات المدعومة من إيران، والوحدات الكردية الموالية لإقليم كردستان العراق، وربما بين القوات التركية ومسلحي العشائر.
وقالت الصحيفة إنه إذا جرى التمكن من تجنب اشتعال حرب في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة، فإنه يجب القيام بسلسلة من التسويات السياسية بين حكومة العبادي وبقية المكونات. مضيفة أن الاستقرار الحقيقي يتطلب من بغداد اتباع سياسة اللامركزية في الموصل والمناطق السنية الأخرى، والتوصل إلى تسوية مع إقليم كردستان العراق بشأن الحدود والعائدات النفطية، وأن هذا قد لا يكون دون البيشمركة.