وقعت مصر أمس اتفاقية قرض ياباني بقيمة 450 مليون دولار للمساهمة في إنشاءات وتجهيزات المتحف الكبير، وتأتي الاتفاقية في إطار الإسراع بتجهيز المتحف للافتتاح في العام القادم، حيث يقوم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بافتتاحه، وهو المتحف الأكبر في العالم طبقا لوزير الآثار خالد العناني الذي أوضح، أن المتحف يعرض مراحل تطور الحضارة المصرية عبر العصور بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية، موضحا أنه تم الانتهاء بنسبة 50 % من الأعمال في المتحف، وسيتم افتتاح المرحلة الأولى في نهاية 2017، وستشمل عددا من القاعات منها قاعة الملك توت عنخ آمون، مشيرا إلى أن هناك 4 ورديات للعمل على مدار 24 ساعة لسرعة الانتهاء من العمل. يذكر أن فاروق جسني وزير الثقافة المصري الأسبق هو صاحب فكرة المتحف بجوار منطقة الأهرامات، حيث عرض الفكرة على الرئيس السابق حسني مبارك الذي وافق على الفور، وتم طرح أكبر مناقصة عالمية، وتم اختيار موقع المتحف على مساحة 117 فدانا، بتكلفة قدرها 550 مليون دولار منها 100 مليون تمويل ذاتي، وتمت المرحلة الأولى وهي التصميمات والرسومات الفنية والهندسية والإنشائية، ووضع حجر أساس المشروع الرئيس حسني مبارك في فبراير 2002، وتم الإعلان في مؤتمر صحفي عن المسابقة المعمارية الدولية لتصميم المتحف برعاية اليونيسكو، وتقدم معماريون واستشاريون من 83 دولة بتصورات ومشروعات معمارية بلغت في مجملها 1557 مشروعا، ووصل مجموع الجوائز إلى 750 ألف دولار. شارك في التصميم الفائز 14 مكتبا استشاريا من خمس دول مختلفة، واستغرقت دراسة المشروع 3 سنوات، بتكلفة بلغت 2 مليون دولار، وتضمنت أعمال البناء والتشييد والحفر وإزالة 2.25 مليون متر مكعب من الرمال.