أكد المستشار في التحليل الفني لأسواق المال، أحمد الدعيج، أن سوق الأسهم السعودية من الناحية الفنية يقع في مسار كبير هابط، ومن الخطأ الذي يقع فيه المتداولون هو الاستثمار بأي سوق وهو في مسار هابط. وأوضح الدعيج لـ"الوطن" أن مؤشر السوق لايزال مضاربيا بحتا، ولا يصلح للاستثمار حالياً إلا في حالة خروج مؤشر السوق من مساره الهابط والعودة فوق نقطة 5910 مبدئيا، وتأكيدها بتجاوز نقطة 6238.
تذبذب قوي
أشار الدعيج إلى أن المستثمرين الكبار في سوق الأسهم السعودية في حيرة من أمرهم في اتخاذ قرار الاستثمار في السوق، وذلك بسبب التذبذب القوي في أرباح شركات النمو، فأغلب الشركات تحقق أرباحا في الربع الأول 100 مليون ريال، ثم في الربع الذي يليه تحقق خسارة بــ50 مليون ريال، وهذا التذبذب العالي في النتائج انعكس على المستثمرين الكبار في الاستثمار في السوق.
ارتفاع فاق 2 %
حول ارتداد السوق في جلسة الخميس الماضي بارتفاع فاق 2 %، قال الدعيج، إن ذلك الارتفاع واكب نجاح بيع السندات الحكومية السعودية التي فاقت التوقعات وحجم الطلب الكبير على شرائها والذي يعطي مؤشرا على قوة ومتانة الاقتصاد السعودي، كذلك تصريح وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف وتأكيده أن سداد مستحقات المقاولين سيتم قريبا، حيث تفاعل السوق مع هذين الخبرين الإيجابيين وارتد المؤشر بقيادة القطاع البنكي الذي تنفس الصعداء بعد تصريح العساف. لكن في حال التعثر سيعود القطاع البنكي للضغط على السوق من جديد، وسيقودنا إلى قاع أقل من 5300 نقطة.
أما بالنسبة لقطاع البتروكيماويات، وهو ثاني أهم قطاع في السوق، فإنه ينتظر كذلك الرفع على مادة اللقيم والتي ستؤثر في ربحية القطاع.
مؤشر لحظي
أشار الدعيج إلى أن نتائج الربع الأخير التي بقي عليها شهران ستكون المحدد الرئيسي للسوق بما فيها أرقام الميزانية التي ستعلنها المملكة، والتي يهمنا فيها مبدأ الإنفاق، إن قل سيؤثر ذلك على قطاعات كثيرة، منها التشييد والبناء والتجزئة وباقي القطاعات بشكل أقل.
بعد هذه النتائج أتوقع أن تتضح الصورة أكبر للمحافظ الكبيرة لاتخاذ القرار الاستثماري من عدمه.
أما عن مسار السوق اللحظي الآن فممنوع أن نكسر من جديد نقطة 5550 وتأكيدها بكسر 5470 لكي لا تعود السلبية من جديد كما يجب اختراق نقطة 5750 وتأكيدها بتجاوز نقطة 5845 لتزداد الإيجابية.