فيما تقدم بعض المدارس على طرد الطلاب المتأخرين عن الطابور الصباحي بدقائق، أكد المتحدث الرسمي باسم إدارة التعليم في المنطقة الشرقية سعيد الباحص لـ"الوطن" أن منع الطالب أو الطالبة من الدخول للفصل أو توقيفه لفترات طويلة ممنوع، وأعاد أسباب ذلك إلى تفادي الإيذاء النفسي على الطالب، ولربما يؤدي به الأمر إلى كره المدرسة.
وأوضح الباحص أن لديهم برامج تربوية يتم التعامل بها مع الطلاب والطالبات المتأخرين عن الدوام لمعرفة الأسباب ومعالجتها بصورة سريعة نضمن بها الفائدة والتغيير الملحوظ في هذا الأمر.
إحضار ولي الأمر
إحدى طالبات المرحلة الثانوية في مدينة الخبر، لم تقترف ذنباً سوى أنها تأخرت عن الطابور الصباحي قرابة 15 دقيقة، وواجهت الطرد من مديرة مدرستها لتجوب الشوارع مشياً على الأقدام بحثاً عن سبيل يوصلها إلى منزلها البعيد.
وقالت الطالبة لـ "الوطن": تأخرت ربع ساعة عن الوقت المحدد، بسبب نزولي من المركبة، وانشغالي بترتيب نفسي من أجل الدخول، إلا أن حارس المدرسة منعني، وطلب إحضار ولي أمري من أجل السماح لي بالدخول، أو عودتي من حيث أتيت.
العودة إلى المنزل
أضافت الطالبة أنه لم يكن لديها خيار سوى العودة إلى المنزل الذي يبعد مسافة طويلة عن المدرسة، ولم تتمكن من الاتصال أو إبلاغ أحد أقاربها للحضور، وأوضحت أن إحدى المعلمات وجدتها خارجاً، وحاولت إدخالها إلا أن ذلك قوبل بالرفض من مديرة المدرسة. وأكدت تعرضها للمضايقات في الشارع خلال ذهابها سيرا على الأقدام إلى منزلها، فضلا عن ثقل الشنطة المدرسية وما بها من مستلزمات دراسية.
الثامنة والنصف
أكدت طالبة أخرى في ذات المدرسة، أنها حضرت للدوام في الساعة الـ 7.30 صباحاً، ومنعت من حارس المدرسة في ظل رفض مديرة المدرسة السماح لها بالدخول، واستغربت أن المديرة سبق أن حددت آخر موعد للدخول الساعة الثامنة صباحا، إلا أنها لم توثق ذلك في تعميم يوزّع على الطالبات.