لقي 15 من عناصر ميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع مصرعهم في وقت متأخر ليل أول من أمس، بسبب انفجار مجموعة من الألغام الأرضية التي زرعتها الميليشيات، في وادي نوع القريب من سوق صرواح، غرب المدينة، في 3 سيارات كانت تقلهم عند عودتهم من إحدى جبهات القتال، إذ كانوا يتولون قصف مواقع القوات الموالية للشرعية.
وقالت مصادر إعلامية، إن سيارات الانقلابيين دخلت عن طريق الخطأ في أحد حقول الألغام، وبعد انفجار اللغم الأول في السيارة التي كانت تسير في المقدمة، حاولت السيارتان الأخريان التراجع، إلا أنهما ضلتا الطريق وانفجرت فيهما ألغام أخرى، مما أدى إلى مقتل جميع العناصر التي كانت في السيارات، وتناثر أشلاؤهم في المكان، وتابعت: إن أصوات انفجارات مدوية ارتفعت في المكان وسمعت على بعد عدة كيلومترات، نتيجة انفجار عدد من الألغام الأرضية، بعد أن سقطت فوقها أشلاء القتلى.
وأضافت المصادر أن الانقلابيين الحوثيين لجؤوا إلى زرع كميات هائلة من الألغام في عدد من المحافظات التي اضطروا للانسحاب منها تحت وقع ضربات المقاومة الشعبية، إلا أن طريقة زرعهم للألغام كانت عشوائية، ولم يتم الاحتفاظ بخرائط لتلك العبوات القاتلة، كما جرت العادة، مما جعل عناصر الجماعة يتساقطون مرات عدة بفعل الألغام التي زرعوها بأيديهم، وآخر تلك الحوادث وقعت في محافظة تعز، قبل 3 أسابيع، وراح ضحيتها أحد قياديي التمرد وعدد من مرافقيه، عندما انفجر أحد الألغام في سيارة كانت تقلهم في ساعة متأخرة من الليل.
وفي منطقة مدغل، شمال محافظة مأرب، أصيب 5 معلمين بمدرسة الكمب، ليل أول من أمس، بعد أن استهدف الانقلابيون مدرستهم بقذيفة كاتيوشا.
وقال شهود عيان، إن أهالي المنطقة هرعوا لمساعدة المعلمين المصابين، رغم شدة القصف الذي شنه الانقلابيون، إلا أنهم رفضوا التخلي عنهم، لا سيما أنهم واصلوا عملهم خلال الأشهر الماضية، ورفضوا التوقف عن العمل، رغم قيام الانقلابيين بوقف رواتبهم لعدة أشهر.