في محاولة لإحراج نزاهة العملية السياسية في البلاد، وبعد وصف المرشح الجمهوري دونالد ترامب الانتخابات الأميركية بـ"المزورة"، طلبت روسيا إرسال مراقبين إلى الولايات المتحدة لمراقبة مراكز الاقتراع للانتخابات التي ستجري في 8 من نوفمبر المقبل.
وأشارت صحيفة "زفيستيا" المقربة من السلطات الرسمية الروسية، إلى أن العرض الروسي قوبل برفض شديد من السلطات الأميركية، وهدد أحد المسؤولين الأميركيين عن عملية الانتخابات باتخاذ إجراءات قانونية صارمة في حال تم اكتشاف مراقبين روس.
وذكرت صحيفة "يو إس إيه توداي" أن نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر، وصف الجهود الروسية بالظهور الإعلامي المعاق، رافضا التصريحات التي قالت إن الولايات المتحدة حجبت الدبلوماسيين الروس من مراقبة الانتخابات، في الوقت الذي سمحت السلطات الأميركية لمراقبين من الخارج في الماضي، من دول أخرى، وليس من بينها روسيا.
مراوغة ترامب
اشتكى ترامب لأسابيع ماضية من تلاعب محتمل في الانتخابات، لكنه أكد خلال مناظرة الأربعاء الماضي، أنه سيرضى بنتائجها في حال فوزه بالانتخابات، بينما كان الرئيس الروسي بوتين وبلاده، من القضايا الرئيسية التي نوقشت خلال حملة الانتخابات الأميركية، وآخرها في المناظرة الأخيرة، وذلك لتدخله عمدا في الانتخابات الأميركية.
كما أشار عدد من مسؤولي الاستخبارات الأميركية إلى أن روسيا تقف خلف سلسلة الهجمات الإلكترونية على أجهزة الحواسيب، والتي سربت رسائل بريدية إلكترونية محرجة للحزب الديمقراطي، وطالت مسؤولين كبارا في حملة كلينتون، إلا أن ترامب شكك في الدور الروسي وأبدى إعجابا ببوتين وتعاطفا معه.
مراقبة روتينية
وكانت الصحيفة الروسية قد أكدت أن روسيا تقدمت بطلب لمراقبة الانتخابات الأميركية، وذلك خلال محادثات مع وزارة الخارجية، إلا أن طلبها قوبل بالرفض، لكن تمت دعوتها للمشاركة في المراقبة الروتينية التي يتم القيام بها من قبل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وروسيا عضو فيها، ولم يعجب ذلك الروس.
وقالت المجموعة الأوروبية إنها ستقوم بمراقبة الانتخابات الأميركية عبر وفد مكون من 439 شخصا من 10 دول منتشرة حول العالم، في حين سيشمل الوفد على أقل روسياً واحداً.
وشاركت الولايات المتحدة في مهمات مماثلة في الخارج، وذلك خلال الانتخابات البرلمانية الروسية في سبتمبر.