تفاوتت ردود الأفعال حول المناظرة الرئاسية الأخيرة بين المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، ومنافسها الجمهوري، دونالد ترامب، ففيما قال بعض المراقبين إن كلينتون واصلت تقدمها على حساب ترامب، قال آخرون إن المناظرة برمتها لم يكن فيها ما يثير الانتباه.

وأشارت صحيفة اندبندنت إلى أن أغلبية استطلاعات الرأي ترجح فوز كلينتون، مشيرة إلى أن الاقتصاد الأميركي الذي عاد للنمو بقوة بعد انتهاء فترة الكساد، قد يعود إلى التباطؤ في حال وصول ترامب إلى البيت الأبيض، مشيرة إلى أنه رغم اقترابها من كامل طاقتها، فإن الولايات المتحدة لا تزال تعاني عجزا ماليا قدره 3.2 % من الناتج المحلي الإجمالي. وأضافت أن خطط المرشحين مختلفة تماما، فهناك تخفيضات ضخمة في الضرائب من ترامب، وارتفاع متواضع فيها مع كلينتون. لكن السياسة المالية يحددها المشرعون وليست الإدارة الأميركية. ومضت بالقول إن هناك خطرا أكبر بكثير في ظل رئاسة ترامب منه تحت رئاسة كلينتون، وهو أن دعم الولايات المتحدة للتجارة الحرة سيضعف، كما يلاحظ أن العولمة تعمل ضد مصالح العامل الأميركي العادي. وخلصت إلى أنه مهما كانت هوية الفائز فإنه سوف يضطر إلى قيادة أمة منقسمة بشكل كبير، ليس اجتماعيا وسياسيا وجغرافيا فقط، ولكن هيكليا أيضا، وسترغب دول أخرى، لا سيما الصين وروسيا، في اختبار الرئيس الجديد. وسينظر إلى هذا الأمر كفرصة لتقديم مصالحها على المصالح الأميركية، وهو ما قد يجعل طريق عام 2017 وعرا كثير المطبات.

واختتمت قائلة إن هذه المطبات قد تكون أكبر بكثير في ظل رئاسة ترامب منها مع كلينتون، ومع ذلك فإن فوز الأخيرة لن يكون وصفة للهدوء، فالتوترات داخل الاقتصاد الأميركي ستتكفل بذلك.