في صفعة جديدة لميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، نفت السفارة الروسية في موسكو ما ظلت تروج له خلال الفترة الماضية وسائل إعلام مقربة من طرفي الانقلاب، بأن موسكو أعلنت اعترافها بما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" الذي يقوده صالح الصماد، مشيرة إلى أنه لم يصدر عن الحكومة الروسية أي تصرف يشير إلى ذلك.
وقالت السفارة في بيان، إن وزارة الخارجية الروسية هي الجهة الوحيدة المخول لها إعلان مثل هذه القرارات، وإنه لو كانت موسكو اتخذت مثل هذا القرار فإنها كانت ستعلنه في بيان عن وزارة خارجيتها، وهو ما لم يحدث. وجدد البيان التزام الحكومة الروسية بالموقف الدولي الداعم لشرعية الحكومة التي يقودها الرئيس عبدربه منصور هادي، باعتبارها حكومة أتت عبر انتخابات شفافة ونزيهة. وأضاف البيان، أن موسكو ملتزمة بكل القرارات التي أصدرها مجلس الأمن الدولي حول الأزمة في اليمن، وعلى رأسها القرار الدولي رقم 2216 الذي صدر بإجماع دول المجلس الـ15. حول زيارة القائم بأعمال السفارة الروسية في صنعاء، أوليج دريموف، للصماد خلال الفترة الماضية، قال البيان إنها جاءت في إطار المساعي الروسية لإقناع طرفي الأزمة بوقف القتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات، بحثا عن حل سلمي للأزمة، وأن السفير الروسي في المملكة، سبق أن التقى الرئيس هادي عدة مرات للهدف ذاته، مؤكدا أن موسكو تتعامل مع كل أطراف الأزمة انطلاقا من محاولاتها الإسهام بدور فاعل في الدفع بالحل السياسي. إلى ذلك، عقد المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أول من أمس، خلال زيارته إلى موسكو، محادثات مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، تناولت كيفية التوصل إلى تسوية سياسية في اليمن، ووقف الصراع المسلح. وقالت الخارجية الروسية في بيان عقب اللقاء "يوجد توافق عام على أن إحلال السلام والاستقرار واستعادة الدولة في اليمن، يتطلب حلولا تفاوضية مقبولة من الأطراف، مع الأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع القوى الاجتماعية والسياسية الكبرى في البلاد، مع التأكيد على مراعاة التفاهمات الدولية السابقة الخاصة بالأزمة، ومنها المرجعيات الثلاث المعتمدة".