فيما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن جامعة أوهايو ستيت أعلنت عن انخفاض تسجيل الطلبة السعوديين في اللغة والبكالوريوس بنسبة 51%، وأن جامعة كينت شهدت تقلصا في أعداد الطلبة السعوديين في اللغة والبكالوريوس، الأمر نفسه بالنسبة لجامعة كليفلاند التي شهدت نفس الانخفاض.

أكدت الصحيفة هبوط مؤشرات لالتحاق الطلبة السعوديين في الجامعات الأميركية 27%.


انخفاض 27%


قالت الباحثة في التعليم العالي، وطالبة الدكتوراه في جامعة لورنس كانساس كوثر خلف حامد لـ"الوطن" إن "صحيفة وول ستريت جورنال ذكرت أن مؤشرات التحاق الطلبة السعوديين بالجامعات الأميركية انخفضت عام 2016 بنسبة 27%، ويعود السبب في ذلك إلى ضبط وزارة التعليم السعودية لبرنامج الابتعاث للاستفادة منه بشكل أكبر من خلال ربطه بالوظائف التي تعاني المملكة من نقص الكفاءات الوطنية فيها"، مشيرة إلى أن الانخفاض يحدث في الجامعات التي لا تقع ضمن شروط البعثة.

وأضافت أن هنالك "أسبابا أخرى مثل تغير شروط الالتحاق بالبعثة، التي أصبحت تتطلب للالتزام بها وقتا أطول وجهدا أكبر من الطالب، فضلا عن رغبة المسؤولين في وزارة التعليم السعودية بحصر المبتعثين بالجامعات المتميزة في الولايات المتحدة، حيث ينبغي على الراغب بالالتحاق بالبعثة أن يكون مسجلا في واحد من أفضل 50 برنامجا أكاديميا في مجال عمله، أو في واحدة من أفضل 100 جامعة في العالم".

وأوضحت حامد "عند دخول هذه المحددات إلى حيز التنفيذ كشروط ملزمة للمبتعث فإن الجامعات الأميركية التي لا تقع ضمن هذه الشروط هبطت مؤشرات التحاق السعوديين بها، ما جعلها تعاني خسائر مادية كبيرة، وقام بعضها بتسريح عدد من الموظفين بالذات في برامج اللغة الإنجليزية".

 





دراسة الأسباب


أبانت كوثر أن "بعض الجهات العاملة في مجال التعليم العالي في الولايات المتحدة أعدت دراسات للوقوف على سبب تراجع أعداد الطلبة السعوديين في أميركا، حيث أجرت شيري لي قود المدير التنفيذي في المنظمة الأميركية لبرامج تعلم اللغة الإنجليزية دراسة على 119 جامعة، وخلصت إلى أن 80% من الجامعات شهدت تناقصا في أعداد الطلبة السعوديين في معاهد اللغة خلال الفصول القليلة الماضية يتراوح ما بين 11% - 50%، وتوقع 85% من الجامعات استمرارية تقلص أعداد الطلبة السعوديين فيها".

 


‏لا بديل للسعوديين


قالت كوثر إن "وزارة التجارة الأميركية ذكرت أن إيرادات الطلبة الدوليين الدارسين في الجامعات الأميركية عام 2015 أسهمت في نمو الاقتصاد الأميركي بما يقدر بمبلغ 35 مليار دولار، لذلك فإن انخفاض أعداد الدارسين كان صدمة، لذلك حاولت عدد من الجامعات المتضررة التغلب على ذلك بعدة وسائل كالتعاقد مع شركاء لها لجذب طلبة من جهات، مثل الصين والهند".

ولفتت إلى أن "سكوت سكولز، نائب الرئيس المساعد لإدارة التسجيل في جامعة إيداهو قال إن من أكثر الأمور التي ستجعل جامعة إيداهو وغيرها التعامل مع النقص الحاد للطلبة الدوليين أنه لا يمكن إيجاد بديل عن الطلبة السعوديين، فالمملكة العربية السعودية من الدول القليلة التي تدفع لمواطنيها كافة مصاريف الدراسة في الخارج".

 


أسباب انخفاض الطلاب السعوديين في الجامعات الأميركية:


1- ضبط برنامج الابتعاث


2- ربط الابتعاث بالوظائف التي تفتقد للكفاءات الوطنية


3- تغير شروط الالتحاق بالبعثة


35 بليون دولار مساهمة إيرادات الطلبة الدوليين الدارسين في الجامعات الأميركية في الاقتصاد الأميركي عام 2015


دراسة:


 العينة 119 جامعة


النتائج


  80 % من الجامعات شهدت تناقصا في أعداد الطلبة السعوديين في معاهد اللغة

 11 % - 50 % معدل التناقص

85 % من الجامعات استمرارية توقع تقلص أعداد الطلبة السعوديين فيها.