كشف تقرير نشرته صحيفة يو اس اي تودي الأميركية على موقعها الإلكتروني، أن الصين مُستمرة في جمع إمدادات النفط، وذلك بناء على آخر تقديرات للشركة الأميركية OrbitalInsight المتخصصة في تحليل المعلومات الجيوسياسية الذي ذكر أن لدى الصين حوالي 600 مليون برميل من النفط في أراضيها في مايو 2016 – وهو ما يعادل مخزون 90 يوما وفقا لرويترز، خلافا لما هو مُخزن تحت الأرض. ويؤكد التقرير أنه إذا استمرت الصين بالوتيرة التي تتبعها في ملء مخزوناتها فإن المحللين يرون أنه "عامل مُؤثر" في تحديد أسعار النفط، حتى وإن ناقشت أوبك صفقة بخصوص تحديد سقف الإنتاج.


صور الأقمار الصناعية

بين التقرير أن الشركة قامت بتحليل صور الأقمار الصناعية للصين لتُقيس وتحدد كمية وحجم خزّانات النفط الخام. وبما أن هذه الخزانات ذات أسقف عائمة قامت الشركة باستخدام خوارزميات حسابية لتحديد الظلال على هذا الأسقف وتحسب مدى امتلاء الخزّان.

واكتشف أن هُنالك 2100 خزّان لاحتياطي النفط الإستراتيجي في جميع أرجاء الصين، سعتها 900 مليون برميل من النفط اعتبارا من نهاية عام 2014. وذلك أكثر بـ4 أضعاف مُقارنةً بـ500 خزّان مذكورة في قاعدة البيانات، الخزّان في موقع TankTerminals.com

الأرقام لم تفاجئ المحللين وفقا لتصريحات المُحلّلة ميشال ميديان لوكالة بلومبيرغ التي ذكرت أنها لم تكن مُتفاجئة من الأرقام التي اكتشفتها شركة Orbital Insight رغم تقديرها كان أكثر من 400 مليون برميل نفط بما في ذلك المخزون الإستراتيجي التجاري. حيث استغلت الصين في السنوات الأخيرة أسعار النفط المُنخفضة لزيادة احتياطيها الإستراتيجي للنفط من 30 يوماً إلى 90 يوماً.


أهمية التحليلات

انعدام المعلومات دفع التجار والمستثمرين وسوق النفط إلى تخمين الكمية التي خزنتها الصين، وكيف تستخدم هذه الكمية لتُؤثر على تقديرات نمو الطلب على النفط وأسعاره. جعل التحليلات الجيوسياسية مصدراً هاما للمعلومات القيمة لسوق النفط وفقا لمعدي التقرير. لأنه حتى عندما قررت الصين الشهر الماضي أن تعلن مخزونها الإستراتيجي للنفط بدءا من 1 يناير لهذا العام" 31.97 مليون طن، فلا يعلم أي أحد كم بدأت تُخزن الصين منذ ذلك الحين.