أكد المدرب في كلية السياحة بالمدينة المنورة علي اليوسف أن غياب الترفية السياحي في المملكة     "أدخل السياحة السعودية في غيبوبة طويلة" لن تفيق منها ـ حسب تعبيره ـ إلا بتفعيل دور هيئة الترفيه التي أقرت مؤخراً، لأن الإحصاءات تشير إلى أن السياحة الترفيهية أكثر ما يطلبه السياح ويلاحقه السعوديون بكل دول العالم.  

أهمية السينما

انتقد اليوسف خلال محاضرة نظمها نادي المدينة المنورة الأدبي مساء أول من أمس بعنوان (السياحة السعودية نظرة من الداخل) قدم لها مشرف سقيفة الوادي المبارك بالنادي محمد الشريف، عددا من القرارات التي رأى أنها تدعم "تهجير" السياحة الداخلية والتسرب الاقتصادي ومنها تنظيم بطولة السوبر السعودي لكرة القدم خارج المملكة.

وطالب المحاضر بسرعة تفعيل دور هيئة الترفيه لما لها من دور في الجذب السياحي ولإيقاف  حركة السياح السعوديين للخارج، مبينا أن التقارير الإحصائية تشير إلى أن 70 % من رواد السينما  البحرينية سعوديون، كما  أشارت التقارير إلى أن المواطن السائح يجوب العالم بحثاً عن الترفيه مما يؤكد ضرورة تنفيذ الخطة الوطنية لرؤية 2030 لإعادة السائح السعودي للسياحة في المملكة  واستقطاب السياح الأجانب كون السياحة من أهم مغذيات الاقتصاد للدول في الوقت الحالي.

نحن وأستراليا

 أشار المحاضر إلى تقرير إحصائي أعلنته استراليا مؤخراً توضح فيه حركة السياحة واستفادتها من السياح الأجانب، حيث ذكرت أن السعوديين يصرفون بمعدل يومي للسائح الواحد 3500 دولار  (ما يعادل 12 ألف ريال سعودي). وأضاف: التقارير السياحية العالمية تشير إلى أن دبي في الإمارات العربية نجحت في استقطاب 9 ملايين سائح خلال ربع السنة الأخير، معللاً سبب نجاحهم للتسويق السياحي الجيد، ولغة الإعلان  الراقي لسياحتها الداخلية المبنية على التخطيط الإستراتيجي السياحي.

عقبات إدارية

أرجع المحاضر تأخر المملكة في تفعيل دورها السياحي لبعض الإشكاليات الإدارية في صناعة السياحة، من بينها وجود البيروقراطية الإدارية وعدم وجود التخطيط الإستراتيجي السياحي وغياب التفكير الإبداعي والتسويق السياحي، وغياب مركز المعلومات الذي يوفر المعلومات للسياح الأجانب  في المدن والمواقع التاريخية من خرائط ومعلومات سياحية بلغات متعددة.