يتجه مسبار الفضاء الأوروبي "شياباريلي" للهبوط على سطح كوكب المريخ، حيث انفصل المسبار البالغ وزنه 577 كيلوجراما أول من أمس عن مركبة الفضاء "إكسومارس تريس غاز أوربيتر" وبدأ عملية الهبوط. والمسبار الآن في طريقه إلى سطح الكوكب الأحمر، والمقرر أن يصله غدا.

والهدف من هذا المسبار هو إظهار قدرة وكالة الفضاء الأوروبية (Esa) على الهبوط على سطح المريخ.

ويمثل المسبار شياباريلي الذي استغرقت رحلته سبعة أشهر من الأرض في إطار البرنامج الأوروبي الروسي "إكسومارس"، ثاني محاولة أوروبية لإنزال مركبة على المريخ بعد مهمة فاشلة من المركبة البريطانية بيجل 2 عام 2003.

وأكد المراقبون في مركز عمليات الفضاء بوكالة الفضاء الأوروبية في دارمشتات بألمانيا نجاح عملية انفصال المسبار عن المركبة الأم. ويشق شياباريلي طريقه حاليا للمريخ بشكل آلي، إذ لا يمكن إعطاؤه توجيهات جديدة. كما أن عملية الهبوط غدا ستحدث بشكل آلي تماما.

وسيقضي المسبار السنوات المقبلة في دراسة المكونات المناخية مثل غاز الميثان وبخر المياه، وثاني أكسيد النيتروجين، ورغم أن كميات هذه الغازات صغيرة جدا إلا أنها وخصوصا الميثان، تحمل مفاتيح النشاط الحالي على الكوكب.