فيلم "تيرينس ماليك" الجديد، "رحلة الوقت"، هو رحلة تاريخية للكون – مفعم بالإلهام، حتى وإن كانت معلوماته قليلة. يحوي الفيلم الوثائقي مشاهد مصورة رائعة للمناظر الطبيعية الخلابة، مثل اللقطات المقربة للحيتان الزرقاء. وبعض المشاهد الكونية التي تم التقاطها بواسطة مرصد هابل الفضائي، وتمت الاستعانة بالمحاكاة بالحاسوب لإبراز المزيد من التراكيب الكونية.
تاريخ الكون الأساسية
يندرج الفيلم ضمن "أفلام الفنون"، إذ إن نصوصه شبية بالقصائد أكثر من المقالات، والتنقل في الإطار الزمني ليس دائما بشكل متسلسل. ويقدم الفيلم القليل من الحقائق العلمية (الأساسية فقط)، عن أهم الأحداث الرئيسية في تاريخ الكون، مستخدما إياها بهدف التفكر في الأسئلة الفلسفية الأساسية.
"رحلة الوقت" مختلف تماما عن الأفلام الوثائقية التعلمية التقليدية، حيث يقدم حقائق أقل، مقارنة بأفلام "آيماكس" العلمية الأخرى، ولا عيب في ذلك. فالقصص العلمية (بما فيها الأفلام الوثائقية)، تسعى إلى تثقيف وجذب وإلهام الجماهير. ويستهدف الإلهام تحديدا، من خلال اتباع منهجية فنية عالية، نجح عبرها "ماليك"، في إثارة الفضول في عقول الناس، الذين لم تتمكن الأفلام العلمية الأخرى من إلهامهم، إذ إن الأسئلة التي يثيرها في الفيلم، هي أسئلة قد حفزت أجيالا من العلماء، ومن المحتمل لهذا الفيلم أن يلهم علماء المستقبل كذلك.
تأثيرات بصرية
يغلب على الفيلم المشاهد التي تحدث على الأرض، ولكنه يحتوي كذلك على بعض المشاهد الكونية الرائعة، التي يمكن استيعابها بسهولة، عندما تعرض بحجم شاشات آيماكس، والتي قام فريق آيماكس للتأثيرات البصرية بتصميم بعض صورها بشكل كامل، وصور أخرى باستخدام المحاكاة التي صنعها العلماء، وبعضها اعتمد على الصور من مرصد هابل الفضائي.