شددت هيئة الأرصاد وحماية البيئة على عدم منح أي ترخيص في مجال الأرصاد لمحللي وخبراء الطقس، واتهمهم المتحدث الرسمي للهيئة حسين القحطاني بأن هدفهم الشهرة، واصفا خروجهم بالموضة. وقال: لا توجد معلومات مناخية موجودة إلا لدى الجهات الرسمية المعنية بذلك والمنظمات الدولية.




فيما ينشط محللو وخبراء الطقس قبل فصل الشتاء، ليدلوا بتوقعاتهم عن الأجواء والأمطار، شن المتحدث الرسمي لهيئة الأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني هجوما عليهم، مشيرا إلى أن هدفهم الشهرة، واصفا خروجهم بالموضة، ومؤكدا أن الهيئة لا تمنح أي ترخيص في مجال الأرصاد.


تقارير مناخية

قال القحطاني لـ"الوطن": يذكر المحللون والخبراء توقعاتهم بحسب دراسات مناخية، والسؤال من أين أتت تلك الدراسات، وما هي المعلومات المناخية التي أستندوا عليها في توقعاتهم؟".

وتابع "لا توجد معلومات مناخية إلا عند الجهات الرسمية المعنية بذلك، والمنظمات الدولية، والممثل في المملكة لهذا الموضوع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، والهيئة تصدر تقارير مناخية عن كل فصل في المملكة تشير فيه للتوقعات بناء على المعلومات المناخية، وحتى الآن لم نصدر التقارير المناخية المتعلقة بفصل الشتاء، وأي معلومات خارج إطار هذا الموضوع، ومن يتوقع الطقس نطالب منه الإدلاء بإثباتات لصحة توقعاته".







ظواهر جوية

أشار القحطاني إلى أن فصل الشتاء مطير على المملكة وخاصة على الوسطى وأجزاء من الشرقية، والمناطق الداخلية للمملكة وفيها انخفاض ملحوظ لدرجات الحرارة تتجاوز الصفر المئوي، وقال: "الأرصاد وضحت بأن العالم يمر بتطرف مناخي وظواهر جوية حادة، ومناطق شهدت ظواهر جوية لم تشهدها من سنين مختلفة، وذلك لا يعني أن يتنبأ الإنسان بمعلومات مقدرة وغير واضحة".

وتابع "نحترم ونقدر اهتمام الجميع، ولكن نحرص أن من يقدم نفسه للجمهور كخبير طقس عليه أن يقدم خبراته وشهاداته العلمية وما يثبت ذلك وما هي الجهة التي رخصت له بأن يكون خبير طقس"، مشيرا إلى أن هيئة الأرصاد لا تمنح أي ترخيص في مجال الأرصاد، واستدرك "تمنح فقط تراخيص في مجال البيئة"، لافتا إلى عدم وجود أي جهة مخولة بمنح تراخيص في مجال الأرصاد غير الهيئة فقط.

وتابع "مثل هذه المعلومات تتعلق بها جوانب أسرية واجتماعية واقتصادية ويتأثر بها المجتمع، وطرح المعلومات بهذه الطريقة هدفه الشهرة والخروج".




عقاب المحللين

أضاف القحطاني "أصبحت القضية فيها جانب من الموضة، والدليل مثل ما ذكر من معلومات عن أمطار الحج بأنه لم يسبق لها مثيل، هل صار من هذا الكلام أي شيء، والأرصاد خرجت وذكرت بأن أجواء المشاعر مستقرة، وهناك ارتفاع في درجات الحرارة وهذا ما حصل بالفعل". وقال: "نأمل أن يكون الموضوع فيه جانب من المسؤولية الوطنية والحرص ممن يتكلم عن هذه التوقعات"، مشيرا إلى أنه في حالة صدور قانون معني بالأرصاد فللهيئة أن تعاقبهم.