كشف القبض على 8 أشخاص داخل مستودع ذخائر ومتفجرات في منطقة بحمدون اللبنانية، عن تمكن إرهابيين من استغلال طائرات التصوير الجوي الحديثة في تنفيذ العمليات الإرهابية، وذلك بوضع قنابل صغيرة عليها وإطلاقها في تجمعات بشرية أو مناطق سكنية لإحداث أكبر قدر من الخسائر.
وقالت مصادر إن الإرهابيين لجؤوا إلى هذا النوع من الطائرات لتنفيذ جرائمهم، بعيدا عن القيود الشديدة التي يفرضها الجيش والقوى الأمنية اللبنانية على كل الأماكن التي يحتمل وجود عناصر تنتمي إلى شبكات إرهابية.
جلب السلاح من داعش
أشارت المصادر إلى أن جلب هذا النوع من السلاح من التنظيمات الإرهابية
بسورية، خاصة تنظيم داعش، وموضحة أن بائع الأسلحة كان ضمن المقبوض عليهم، وأنه اعترف في التحقيقات ببيع هذه النوعية من الطائرات.
وذكرت المصادر أن هذه المداهمة لم تكن الأولى التي قام بها الأمن اللبناني، بل تلتها عملية أخرى في مدينة صور الواقعة في الجنوب، إذ ألقي القبض على شاب ينتمي لتنظيم داعش، والذي أوكلت إليه مهمة إيواء انتحاريين ومراقبة أماكن يمكن استهدافها في أعمال إرهابية، كما ألقت قوات الأمن اللبناني القبض على كثير من الإرهابيين في مختلف المناطق اللبنانية بدءا بالشمال والجنوب مرورا بالجبل وصولا إلى البقاع وبيروت.
جرائم المحور الإيراني
أشاد النائب في البرلمان اللبناني عن تيار المستقبل خالد زهرماني، بدور الجيش اللبناني والقوى الأمنية التي تعمل في ظروف سياسية استثنائية، إذ تحقق إنجازات نوعية، وما زالت تمسك بأمن لبنان، داعيا إلى اقتلاع كل الأسباب المؤدية إلى ظهور الفكر المتطرف، وفي مقدمتها محاربة المحور الإيراني.
وقال "نعرف جميعا جرائم حزب الله وإيران وسورية، ونرى ما يفعله هؤلاء في العراق من مجازر بحق فئة معينة من العراقيين، لا سيما ما حدث عند تحرير الفلوجة، إذ وعدت قوات الحشد الشعبي بعدم الدخول إلى المدينة، لكنها اقتحمتها وتباهت بقتل أبناء الفلوجة ودمرت منازل الأهالي، وعمدت إلى تهجيرهم لتغيير الواقع الديموجرافي فيها"، مشيرا إلى أن كل هذه الجرائم الشنيعة للمحور الإيراني تؤدي إلى تغذية التطرف، وتدفع المتطرفين إلى تنفيذ عملياتهم الإرهابية.