* نجاح موسم الحج وخلوه من المعكرين؛ رحمة من الله تعالى بالمسلمين، وثمرة الجهود المخلصة لخادم الحرمين الشريفين (الملك سلمان) ونائبيه وعضديه وكافة المسؤولين عن إدارة الحشود بدءا بخادم الحج (خالد الفيصل) وكل من شارك في هذه المهمة العظيمة؛ فلهم من الله الأجر، ومنا جميعا الشكر والتقدير.
* نجاح موسم الحج دليل صادق على قدرة (المملكة) أيدها الله منذ عهد الملك المؤسس (عبدالعزيز) طيب الله ثراه إلى هذه اللحظة -وإلى أن يشاء الله تعالى- على القيام بالضيافة الكريمة لكل الوافدين للعمرة وأداء فريضة العمر من أنحاء العالم، وحفظ أمنهم وسلامتهم وتسهيل سبلهم وتوديعهم بالمحبة عند انتهاء مناسكهم، فلا مجال ولا جدال للمساومة أو الدعوة اللئيمة الحاقدة بتدويل شؤون الحج، فالمسلمون المنصفون من عرب وعجم شهود الله في أرضه.
* اعتذر لظروفه الصحية عن منبر (عرفة) إمامه وخطيبه سماحة الشيخ (عبدالعزيز آل الشيخ) بعد 37 عاما من الوعظ والإرشاد والنصح لحجاج بيت الله.. جزاه الله عنا وعنهم خير الجزاء.
* خطب هذا العام فضيلة الشيخ (عبدالرحمن السديس) فأوفى وكفى كعادته، حينما تطرق بموضوعيته لكل ما يهم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، داعيا إلى تناسي الخلافات وتوحيد الصفوف وتضميد الجراح، والاصطفاف حول الكتاب والسنة، ومواجهة المخاطر المحيطة بالأمة.. فلا نجاة ولا فلاح ولا صلاح إلا بتطبيق شرع الله الحنيف، والتقيد بنهجه والسير على طريقه، واجتناب ما يخالفه بكل الطرائق والأشكال.