أكدت نتائج دراسة متخصصة في التجارة الإلكترونية، على ارتفاع نسبة التبادل التجاري الإلكتروني بين المملكة وتركيا إلى معدلات قياسية وصلت إلى 350%.

وأشارت الدراسة التي أشرف على تنفيذها موقع مرايا المتخصص في التجارة والتسويق الإلكتروني، والذي يتخذ من العاصمة إسطنبول مقراً له، إلى تفوق السعوديات في الإقبال على شراء المنتجات التركية إلكترونياً بنسبة 55% إلى 45% لصالح الذكور، فيما احتلت المنطقة الغربية المرتبة الأولى من حيث كمية الشراء بين مختلف مناطق المملكة، تليها الوسطي، ثم الشرقية، ثم الجنوبية، وأخيراً المنطقة الشمالية.

قال المشرف على الدراسة الدكتور صادق الوادعي لـ"الوطن" إن المنتجات التركية تحتل المرتبة الثالثة، من حيث تفضيل السعوديين في الإقبال على شرائها إلكترونياً، وذلك بعد الأوروبية والأميركية، فيما تأتي الآسيوية بالمرتبة الرابعة.

وأوضح الوادعي أن نسبة النمو الكبيرة في معدل التبادل، كانت جراء إقبال المستهلكين السعوديين بشكل كبير، في شراء المنتجات التركية، وبخاصة في خط الأزياء والملبوسات للنساء والأطفال، وهو ما ساهم في تأسيس شركات سعودية وعربية وتركية، منصات "بيع إلكترونية" بالعاصمة التجارية والاقتصادية إسطنبول، بسبب ارتفاع طلبات الشراء الافتراضية.

أشار الوادعي – بالاستناد على الدراسة - إلى جملة أسباب دفعت إلى تعزيز التجارة البينية الإلكترونية بين تركيا والمملكة، منها: جودة المنتجات التركية، تجربة التسوق السهلة والممتعة، تنافسية الأسعار، العلامات التجارية المرموقة، تلبية جميع الرغبات والاحتياجات، تنوع طريقة الدفع الإلكتروني، إعادة ترتيب الأولويات بالنسبة للمتسوقين، دعم الحكومة السعودية من خلال نظام التجارة الإلكترونية.

وأضاف: "أن إقرار وزارة التجارة والاستثمار لنظام التجارة الإلكترونية، ساهم في ازدياد حجم ثقة المستهلكين السعوديين فيها، وإيجاد حلول دفع آمنة"، وتحتل المملكة المرتبة الأولى من بين الدول الخليجية في ارتفاع كميات شراء الـ"أون لاين" من المنتجات التركية، تليها الإمارات، ثم الكويت، وقطر، وذلك نسبة إلى العامل الديموغرافي السكاني.