كشف مصدر متابع من داخل صنعاء أن الميليشيات الحوثية قامت بتجهيز عدد من القاعات وصالات الأفراح في صنعاء كحسينيات، لاستخدامها في الاحتفال بيوم عاشوراء، وقامت بإحضار عدد من السلاسل الحديدية والسكاكين لممارسة الطقوس التي تتبع في ذلك الاحتفال.

وأضاف المصدر، أن الاحتفال الذي أقيم في العاصمة اليمنية للمرة الأولى، تم بحضور شخصيات إيرانية وعناصر تابعة لحزب الله اللبناني.

وأضاف المصدر، أن معظم تلك الصالات تم تجهيزها وأخذها من أصحابها عنوة، دون أي تفاهمات مسبقة، وعن طريق الإجبار والإكراه لأصحابها، كما لم تقم الجماعة بدفع قيمة إيجار تلك المواقع، معتبرين ذلك نوعا من أنواع دعم المجهود الحربي، وتابع المصدر "لم تكن هناك في صنعاء حسينيات، إلا أن العناصر الحوثية أصرت، بتوجيه من العناصر الإيرانيين وتلك التابعة لحزب الله، أن تتم الاحتفالات هذا العام، دون أي تأجيل، مشيرة إلى أن الإعداد للاحتفال بالمناسبة تم منذ وقت مبكر، وفي سرية تامة، إذ جرى الاتفاق على أن تكون بمواقع استراحات وصالات تم تحديدها مسبقا، وأضاف أنه تم تعليق كثير من اللوحات والصور التي تحمل عبارات طائفية تثير الفتنة المذهبية بين سكان اليمن، وهو ما أثار حفيظة أعداد كبيرة من السكان الذين رفضوا هذه التوجهات، ودعوا إلى الكف عن إثارة قضايا مذهبية يمكن أن تؤدي إلى فتنة لا تحمد عقباها، وتؤدي بالبلاد إلى مزيد من عدم الاستقرار والانفلات الأمني.

وختم المصدر تصريحاته بالقول، إن الجماعة الانقلابية استعانت ببعض المدارس وقامت بتحويلها إلى حسينيات، وإجبار الطلاب على القيام بتنفيذ تلك الطقوس، تحت التهديد والوعيد، ومن هذه المدارس مدرسة حرمل الابتدائية، والمتوسطة بهبرة.