وجه وزير الثقافة اليمني الأسبق خالد الرويشان، اتهامات مباشرة لجماعة الحوثيين الانقلابية، بسرقة مقتنيات ضحايا الصالة الكبرى، عقب التفجير الذي وقع مساء السبت الماضي، مشيرا إلى أنه بعد وقت قصير من وقوع التفجير واشتعال النيران في المكان، وبينما كان البعض يسعى إلى إسعاف الضحايا ومساعدتهم، تسلل مسلحون تابعون للجماعة الانقلابية وبدؤوا في سرقة أسلحة وأموال ومقتنيات الجرحى والقتلى.
وشدد الرويشان على ضرورة تحريز كافة الأدلة والموجودات في القاعة، وعدم السماح لأي جهة كانت بتجريف الموقع أو تغيير إحداثياته، بهدف طمس معالم الجريمة، وإتلاف الأدلة التي يمكن أن تقود إلى الجهة الفاعلة، كما أكد تمسك قبيلة خولان بضرورة إتاحة المجال أمام لجان تحقيق دولية مستقلة لمباشرة عملها، وكشف ملابسات الحادث.
سرقة الوطن
أضاف الرويشان "يجب تحريز كل الأدلة والموجودات في القاعة للمحققين الدوليين بعيدا عن عبث العابثين، حتى أن بعضهم دخل لسرقة أسلحة الضحايا وأشياءهم، والنار ما تزال تشتعل والدخان يتصاعد حتى هذه اللحظة في القاعة".
أكد المحلل السياسي علي أبوجمال أن إقدام الحوثيين على سرقة مقتنيات القتلى والجرحى ليس أمرا مفاجئا، ولم يحدث للمرة الأولى، مشيرا إلى أنهم سبق أن قاموا بذات الفعل مرات عدة، لا سيما في المواقع التي تتعرض لعمليات عسكرية، وقال "من نهبوا الوطن بأكمله، وسرقوا حياة المواطنين، واختلسوا عرقهم وشقاءهم لا يتورعون بطبيعة الحال عن سرقة مقتنيات القتلى والجرحى، فهؤلاء لا كرامة لهم، ولا وازع ديني أو أخلاقي يردعهم، ويمكن أن يقدموا على أي فعل يحقق لهم مصلحة مادية".
لجنة تحقيق دولية
قال الرويشان في منشور على صفحته بموقع فيسبوك "الإدانة لا تكفي، هذا شغل السياسيين المتربصين، والمنظمات العاطلة الفاشلة، والتحقيق أهم، وعقاب الجاني أكثر أهمية، وبقرار دولي حاسم. لذلك فإن قرار مجيء لجنة تحقيق دولية عالية المستوى فنيا واحترافيا هو أقل ما يمكن، وأقل ما يجب، والمطلوب باختصار مجيء أفضل لجنة خبراء وخِبرة فنية عالية في هذا المجال تحديدا، هذا مطلبنا ومطلب كل ذي عقل وضمير ويجب أن يتم في أسرع وقت، والمفروض أن يكون خلال أيام إذا لم يكن خلال ساعات".
وتساءل الرويشان عن السبب في تأخر وصول سيارات الإسعاف إلى مكان الحادثة لعدة ساعات، موضحا أن أبناء قبيلة خولان تدافعوا إلى حمل الجرحى والقتلى في سياراتهم الخاصة إلى المستشفيات.