حذر مثقفون وكتاب مصريون من خطر تصاعد الخلافات داخل اتحاد كتاب مصر وفقدان الجوائز التي يقدمها الاتحاد لقيمتها المعنوية، حيث أعلن رئيس الاتحاد الدكتور علاء عبدالهادي أول من أمس أسماء فائزين جدد، مختلفين عن الأسماء التي سبق أن أعلن فوزها  الدكتور محمد تعيلب قبل حوالي شهرين، زاعما أنه رئيس لجنة الجوائز بالاتحاد، وهو ما نفاه وقتها رئيس الاتحاد عبدالهادي، مؤكدا أن تعليب "مستقيل من عضوية الاتحاد منذ فبراير الماضي، وغير ذي صفة، متهما إياه بإثارة المشكلات"، وحذر عبدالهادي من تدخل الجهة الإدارية قاصدا وزير الثقافة المصري، مؤكدا أن "الشرعية" له ولمجلسه فقط، وفي غضون ذلك رفض تعيلب التعليق، وأكد أن الأمر أمام القضاء، كما رفض حامد أبوأحمد (رئيس الاتحاد الموازي) والذي ينازع عبدالهادي على رئاسة الاتحاد الإدلاء بأي تصريحات صحفية، مكتفيا بالقول "إن القضاء يحكم في النزاع". وكانت لجنة عبدالهادي وضعت قواعد جديدة للتقييم، مما أدى إلى حجب عدد من الجوائز الخاصة، ومنها جائزة الكاتب محمد سلماوي التي فازت بها في لجنة تعليب" حنان غانم عن مسرحية مولانا الشيخ صفوان"، لكنها حجبت عن طريق اللجنة الجديدة إلى جانب تعديل بعض الأسماء الفائزة سابقا ومناصفة جوائز أخرى.



تهديد بالحراسة

رفضت ـ بدورها ـ لجنة الثقافة بمجلس النواب التدخل، وقال عضو اللجنة أسامة شرشر "إن الأمر يحسمه القضاء والكتاب والمثقفون، وليس لنا أن نتدخل كما أن وزارة الثقافة لن تتدخل، إلا أن الأمر أصبح صراعا غريبا يدفع المبدعون ثمنه، فما ذنب أولئك المبدعين الذين فازوا طبقا للجنة تعيلب، ثم يعلن مرة أخرى فوز غيرهم، وما هو الموقف من هذه الجوائز التي فقدت قيمتها المعنوية، كما أن اتحاد الكتاب الذي يضم مثقفي مصر، ومنهم وزير الثقافة نفسه حلمي النمنم أصبح على المحك، وقد يتعرض للوضع تحت الحراسة، ولا بد أن يجتمع المثقفون والكتاب على كلمة سواء ويتساموا ويترفعوا عن الصراع على المناصب.