عقد الاجتماع الأول للجنة التنسيقية المشتركة بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والأزهر بالرياض أمس، ورأس جانب وزارة الشؤون الإسلامية المستشار الخاص للوزير الدكتور إبراهيم الزيد، فيما رأس جانب الأزهر الشيخ الدكتور عباس شومان وكيل شيخ الأزهر.
وقال الدكتور شومان، بعد لقائه آل الشيخ "نحن في بلدنا الأول مكرر، وهكذا نقول دائما، واجتماعنا هنا لنؤكد على أهمية وتاريخية العلاقات بين المملكة وجمهورية مصر العربية، وهي غير قابلة للاختراق من أي جهة أو من أي قوة، هذه مسألة يجب أن ييأس منها الجميع، أيضا العلاقات بين الأزهر الشريف وبين علماء المملكة علاقات لخدمة قضايا الإسلام والمسلمين، لا يمكن أن تتأثر بأي حال من الأحوال لدى علماء الأزهر أو علماء المملكة؛ فالجميع يعملون معاً لمصلحة الأمة".
وأضاف "المرحلة شديدة الخطورة والتربص بالإسلام والمسلمين، والدول الإسلامية، وقضايا الإسلام من قوى قريبة منا للأسف الشديد، ومن أعداء تاريخيين للأمة هي على أشدها، ولكن بتضافر وتعاون جهود الأزهر مع علماء المملكة سيكون حائط الصد أقوى، وأقوى، ولا يمكن أن يتأثر لا الإسلام، ولا المسلمون بهذه الهجمات".
ورداً على سؤال عن مؤتمر الشيشان وما خرج عنه من توصيات، وموقف الأزهر من هذا المؤتمر؟ قال شومان "أعتقد هذا أيضا استُغل في إطار الحرب والسعي الحثيث للإيقاع بين علماء الأزهر وبين علماء المملكة، وإيقاع فتنة مصطنعة من قبل الإعلام. ورأي الأزهر كان سريعا وواضحاً وحاسماً بمجرد صدور البيان الختامي لهذا المؤتمر، الذي لم يشهده الأزهر ولم يشارك فيه، وقلنا: إن شيخ الأزهر حضر الجلسة الافتتاحية في إطار زيارته للشيشان، ولم يذهب للمشاركة في المؤتمر، وإنما لزيارة الدول، ولكن الدول يستغلون هذه الزيارات، إذا كانت لديهم أحداث لإضفاء زخم على هذه المؤتمرات، وشيخ الأزهر حضر الجلسة الافتتاحية، وألقى كلمة تاريخية ليس فيها شيء مما ورد في البيان، وفي اليوم التالي، عاد شيخ الأزهر ولم يشهد هو ولا من رافقه أي جلسة لجلسات هذا المؤتمر، ولم نشارك في صياغة البيان الختامي. وقال "إن كل فكر يحمل الشر للمسلمين، فكر مرفوض من الأزهر الشريف وعلماء المملكة، وخُططنا لمواجهة هذا الفكر، هي فضحه وكشفه ورفع أي ستار أو غطاء ديني عنه، وبيان أنها أغراض سياسية لا علاقة لها بشريعتنا السمحة ولا بإسلامنا الذي ننتمي إليه، وأن إظهارها وكأنها من الإسلام ومن تعاليمه إنما هو للتغرير، ولغواية الشباب. ونحن من سيفضح هذا ويبين، كما نفعل في أحاديثنا ومؤتمراتنا، وفيما نكتبه وما نردده، أن هؤلاء لا علاقة لما يفعلونه بتعاليم الإسلام، وإنما هم يخدمون أغراضا سياسية مستغلين تعاطف المسلمين تجاه دينهم".