احتفت مجلة شركة الخطوط السعودية لتنمية وتطوير العقار "سارد"، في عددها الأخير بـ"المقرنصات التراثية"، أحد العناصر المهمة التي طورتها ونشرتها العمارة الإسلامية.
وذكرت المجلة أن "المقرنص عنصر مهم من عناصر الفن المعماري والزخرفة الإسلامية، وتكمن أهميته الجمالية في هندسته وتشكيلاته الفراغية ثلاثية الأبعاد، والتي تأتي كمنحوتات تجريدية تحاكي الطبيعة بمنهجية فكرية، كما أنها تؤدي دورا إنشائيا في الانتقال والتحول من شكل إلى آخر".
ويشير تقرير "سارد" التي يشرف عليها المدير العام للتطوير المهندس أيمن نصيف، ويرأس تحريرها زامل شعراوي، إلى أن نشأة المقرنصات تعود إلى بداية انتشار استخدام المثلثات الكروية المتدلية في أركان الفراغ المعماري كعنصر إنشائي، للوصول إلى التغطية القببية وأنصافها، ويرجع فضل تطورها عربيا إلى العرب الساميين.
ومما تركز عليه المجلة في تقريرها الأخير، هو استمرار بعض الدول في استخدام المقرنصات، لأهميتها التشكيلية، وحماية لاستمرار الطابع الإسلامي، فثمة حرفيون في دول المغرب العربي، وسورية، ومصر، ابتكروا أبجدية خاصة لتأليف المقرنصات الخشبية، من قطع مختلفة ومتنوعة تتجاوز 12 قطعة، لكل منها شكلها واسمها الذي يختلف بين دولة وأخرى، تحمل مقاييس محددة يتم تحديدها وفق المكان الذي ستوضع فيه.
كما أن هناك محاولات من مختلف دول العالم للاستفادة من المقرنصات في التكوين العام للمباني.