طالب أهالي محافظة الدرب شمال منطقة جازان بلدية المحافظة بسرعة نقل الورش الصناعية القريبة من المنطقة السكنية القابعة على امتداد الشارع العام إلى خارج المنطقة السكنية، ودرء أخطارها الصحية على السكان المجاورين لها منذ فترة طويلة، مؤكدين أن وضعها الحالي بشكل عشوائي شوه مداخل المحافظة الرئيسية أمام الزوار وعابري الطريق، كما تسببت في ازدحام الطريق وتكدس المخلفات.


معاناة السكان

أوضح أحمد الشعبي "من سكان الدرب"، أن وجود هذه الورش الصناعية أصبح عبئا كبيرا على الأهالي وزوار المحافظة في ظل النمو السكاني والعمراني المطرد التي تشهده المحافظة في الأعوام الماضية، على الرغم من الوعود المتتالية لبلدية الدرب بنقلها خارج التجمعات السكانية ولكنها لم تنقل إلى الآن.

فيما قال علي قيسي، أحد سكان المنطقة المحيطة بالورش الصناعية "إن الوضع القائم لهذه الورش وتنامي أعدادها وتغير أنشطتها بين الفينة والأخرى تسبب لنا في مشكلات كثيرة منذ عدة سنوات، أهمها المشكلات الصحية والضجيج الذي تحدثه واكتظاظ الممرات الرئيسة للحي بعشوائية هذه الورش، وتسرب وانتشار مخلفاتها البيئية حول مساكننا، وازدحام الحركة المرورية ما يتسبب في وقوع حوادث"، مطالبا بنقلها خارج النطاق العمراني للمحافظة.




تأخر نقل الورش

أكد المواطن علي ملفي، أن الطريق العام الذي تقع على جنباته ورش الحدادة والنجارة وإصلاح المركبات بكل أنواعها يعد الشريان الرئيسي في المحافظة، ومسار عبور زوار وحجاج بيت الله القادمين من دولة اليمن ومنطقة جازان وعسير إلى مكة المكرمة طوال العام، مؤكدا أن استمرار هذه الورش بوضعها القائم يمثل عائقا حقيقيا أمام حركة السير في المستقبل، كما أنه أصبح محل تندر وانزعاج من الأهالي وزوار المحافظة بتشويهها للمنظر العام، مبديا استغرابه من تأخير نقل تلك الورش إلى خارج المنطقة العمرانية.







تحت الترسية

أوضح رئيس بلدية الدرب المهندس محمد بن محسن الخرمي، لـ"الوطن" أمس، أنه تم طرح مشروع للمنطقة الصناعية في منافسة عامة، وهي حاليا تحت إجراءات الترسية وجرى الرفع لاعتمادها من الجهات ذات الاختصاص، مؤكدا أنه فور توقيع العقد سيتم البدء بأعمال إنشاء الصناعية الجديدة من قبل المستثمر، ومن ثم إلزام الورش الصناعية وتوابعها بالانتقال إلى الموقع المخصص لها، ومغادرة الشارع الرئيسي والشوارع التجارية الأخرى.