أكد مختصون طبيون مأمونية أجهزة فحص سرطان الثدي، وأن أخذ العينة خلال الفحص لا يؤدي إلى انتشار المرض كما يشاع، في حين أشارت استشارية جراحة الثدي في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتورة مها عبدالهادي، إلى أن حوالي 80% من النساء يتخوفن من إجراءات الفحص، بمن فيهن من يشعرن بوجود كتلة داخل الثدي.




فيما نفي استشاريون ما يشاع من أن أخذ العينة خلال فحص سرطان الثدي يؤدي إلى انتشار المرض، مؤكدين أن أجهزة الفحص الحديثة تتوفر بها عوامل الأمان، وأن الدراسات لم تثبت وقوع أي ضرر على السيدة بعد أخذ العينة، قدرت استشارية تخوف السيدات من هذا الفحص بـ80%، وهو ما يؤكد ضرورة تكثيف التوعية.


تخوف السيدات

رصدت "الوطن" خلال الحملات التوعية بسرطان الثدي التي بدأت من أسبوعين في المنطقة الشرقية الخوف الذي يسيطر على الكثيرات من أخذ العينة لدواعي الفحص، حيث يعتقدن أن أخذ هذه العينة يتسبب في انتشار المرض. وكشف الرصد أن الفحوصات التي تقوم بها الحملات التوعوية مجانية، رغم أنها تكلف في المستوصفات الخاصة أكثر من 3 آلاف ريال. وقالت استشارية جراحة الثدي في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتورة مها عبدالهادي إن "تخوف السيدات من الفحص الخاص بسرطان الثدي يصل إلى 80%، ويؤكد ذلك أن الحملات التوعوية التي تقوم بها وزارة الصحة، والجمعيات التطوعية لا تستقطب إلا 15% فقط من السيدات الراغبات في الفحص، حتى اللائي يشعرن بوجود كتلة داخل الثدي يترددن في الخضوع للكشف".





العينة غير ضارة

قال مدير مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتور خالد مطر العتيبي لـ"الوطن": "لا صحة لما يشاع بأن أخذ العينة في فحص سرطان الثدي يؤدي إلى انتشار المرض، لأنه حالياً مع الأجهزة الحديثة التي تتوفر بها عوامل الأمان، ومن خلال الأشعة الصوتية يمكن تحديد مكان الورم، وباستخدام إبرة صغيرة الحجم، نصل إلى الورم، ونأخذ العينة تحت بنج موضعي، ولا تظهر حتى علامة جراء ذلك، وبعدها يتم تحديد نوع الورم خبيثا أم حميدا".


%90 نسبة الشفاء

أكدت استشارية جراحة الثدي بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتورة جميلة الأزهري أن "أخذ العينة ضروري للحصول على التشخيص الصحيح، والبدء في العلاج السليم، وذلك لا يسبب انتشارا للمرض، ولم يثبت في الدراسات التي أجريت شيء بهذا الخصوص".

وحذرت من قيام المستشفيات بإجراء العمليات دون أخذ العينة، معتبرة أن هذا التصرف خطير، لأنه يجب التحديد أولاً هذا الورم حميد أو خبيث قبل إجراء العملية التي تختلف من حالة لأخرى.

وأضافت الأزهري أن "سرطان الثدي الأكثر شيوعا بين السرطانات بالنسبة للنساء، ليس فقط في المملكة، ولكن في كل دول العالم، فالإحصاءات الأخيرة تفيد بأن هناك سيدة مصابة بسرطان الثدي بين كل 8 سيدات، وهذا يتطلب من كل سيدة الاهتمام بالكشف المبكر للتشخيص والعلاج لهذا المرض"، مشيرة إلى أن سرطان الثدي يمكن الشفاء منه بنسبة كبيرة في حال تم التشخيص في وقت مبكّر. وأفادت بأن "هنالك أكثر من نوع لسرطان الثدي، والعلاج يعتمد على نوع المرض، وليس كل السرطانات لها نفس العلاج، ومن الضروري أخذ العينة لتحديد نوع العلاج الذي يستجيب له الورم".


حبوب منع العمل الحمل واللصقات

أوضحت الأزهري أن "حبوب منع الحمل منتشرة بشكل كبير بين السيدات، وهي تؤدي للإصابة بنوع من أنواع سرطان الثدي، يفعّل وينشط بزيادة نسبة الهرمونات الأنثوية في الجسم، وهذا ما يحدث عند تناول حبوب منع الحمل، وكذلك اللصقات المانعة للحمل واللولب الهرموني، فجميعها تسبب سرطان الثدي".