تُطالب شركة فيرايزون للاتصالات بتخفيض مليار دولار على صفقتها المُؤجلة لشراء ياهو بـ 4.8 مليارات، حسب ما ذكرته من عدّة مصادر حصرياً لصحيفة نيويورك بوست الأميركية.


وبدأت المُطالبة بعد ما قيل عن ياهو من أخبار سيئة في الأيام القليلة الماضية.

وكشفت ياهو قبل أسبوعين أنها قد تعرّضت للاختراق في 2014 وتم سرقة أسماء المُستخدمين و أرقام سرية لـ 500 مليون حساب. وفي بداية هذا الأسبوع انكشف أن ياهو تلقت أوامر من الاستخبارات الأميركية بأن تتجسس على رسائل الإرهابيين.

غموض الأمور

قال مصدر من شركة فيرايزون "في اليوم الأخير سمعنا أن رئيس مجموعة "أميركان أونلاين" ذات الاسم التجاري AOL، تيم أرمسترونج قد انتابه القلق. وكان مُستاءً جداً حيال غموض الأمور. وقال هل بإمكاننا أن نتخلّص من هذه المُشكلة أو على الأقل أن نُخفض من السعر؟".

قد يكون من الصعب إقناع ياهو بالتراجع عن السعر. قد خططت شركة فيرايزون أن تدمج أنشطة "ياهو" في القسم ذاته مع أنشطة "AOL"، حتى تُعطيها القوة الكافية لتُصبح قوة ثالثة مُنافِسة لجوجل وفيسبوك وتساهم في زيادة العائدات من الإعلانات.

السبب وراء المُطالبة بهذا التخفيض هو أن قيمة ياهو أصبحت قيمة معدومة، بحسب ما قالت المصادر.

"AOL" ياهو ستصل إلى مليار مُستهلك إذا تمّت الصفقة في الربع الأول مع وجود هدف يطمح إلى ملياري دولار بحلول 2020. سافر رئيس AOL تيم أرمسترونج إلى الساحل الغربي في الأيام الماضية كي يجتمع بالرؤساء التنفيذيين لياهو حتى يتم تحديد السعر المُخفض.

شروط الصفقة

في نفس الوقت يُحاول فريق ياهو أن يرفض بشدّة أي محاولات لنقاش تخفيض السعر. ما تقوله ياهو لشركة فيرايزون أن الصفقة ستظل كما هي وليس للشركة أي حق قانوني لتغيير شروط الصفقة. سيكون اجتماع مجلس إدارة ياهو بعد أسبوعين ولا يزال الطرفان مُستمرين في المُناقشة.

هذه المشاكل لا تصب في صالح AOL التي لم تُكمل دمجها بشركة فيرايزون بعد والتي استحوذت عليها قبل 16 شهرا بـ 4.4 مليارات دولار. ورفضت كل من ياهو وفيرايزون التعقيب بخصوص هذه المسألة.

وانخفضت أسهم ياهو بـ 3 سنتات، وأصبحت 43.68 دولارا بينما أسهم فيرايزون ظلّت كما هي دون تغيير 50.26 دولارا.