كشفت مصادر محلية مطلعة، وجود قرابة 10 آلاف يمني في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، يتم تجهيزهم وتنظيمهم لإلحاقهم بمعسكرات تدريب يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني.

وأشارت المصادر إلى أن هذا العدد من اليمنيين تم نقلهم بواسطة النظام الإيراني بجوازات سفر غير مختومة ومزورة، لتكوينهم وتدريبهم على تشكيل نواة القوة العسكرية، التي أعلنت عنها طهران في وقت سابق، بهدف تكوين جيش شعبي مواز في العراق وسورية واليمن.

وأكدت المصادر أنه تم إرسال نحو 3 آلاف فرد من مدينة صعدة اليمنية تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاما، وألفين آخرين من صنعاء، و1000 شخص من عمران، و1000 من ذمار، و1000 من تعز، و1000 من عدن، و500 من الضالع، و500 شخص آخرين من نفس الفئة العمرية، كانوا يوجدون مسبقا في كل من العراق وسورية ولبنان، وتم تهريبهم عبر دولة خليجية، مرورا بالأردن ثم إلى بيروت. وأضافت المصادر "أن الطرق الأخرى التي كان يتم إرسال المقاتلين من خلالها، كانت تتم عبر مطار صنعاء قبل إغلاقه، وعدن وسيئون، وميناء الحديدة والمخا، ثم مرورا بدولة أفريقية ووصولا إلى بيروت"، مبينة أنه كان يتم إرسال بين 80 إلى 100 شخص في كل رحلة، بواقع رحلتين يوميا، إضافة إلى وجود رحلات مباشرة لطهران لذات الغرض، فضلا عن إرسال 200 شخص إلى روسيا قبل إغلاق مطار صنعاء، من قبل الجناح العسكري للتدريب العالي التابع للجماعات المتمردة".


جهاز معلوماتي

لفتت ذات المصادر إلى أن هناك ما يسمى بالجهاز المعلوماتي في اليمن، يضم 400 شخص، تم إرسالهم إلى الخارج، بقصد التدريب على مختلف التخصصات العلمية والصحفية، من بينهم ضباط في الحرس الجمهوري، ويرتبط الجهاز بأكاديمي متخصص يديره من جامعة صنعاء.

وأضافت "أن هذا الجهاز المعلوماتي يمتلك وحدة رصد ونشر في شبكات التواصل الاجتماعي، يزيد عددها على 200 شخص، متفرغين للعمل بهذا المجال، ويمتلكون أسماء وهمية وحسابات مستعارة تنشط باللغة الإنجليزية، يقومون بشيطنة التحالف العربي وبث التغريدات والوسوم لتشويه المملكة وطمس كل الجرائم المرتكبة من قبل الجماعات الانقلابية".


جهاز تحت التأسيس

في حين كشفت المصادر بأن هنالك جهازا استخباراتيا تحت التأسيس، أرسلت الحركة الحوثية ما يربو على 3500 شخص من الذكور، و100 إناث إلى طهران، بقصد التدريب تحت أكاديمية تتبع مباشرة للمخابرات الفارسية، في حين أن الأشخاص المشرفين على هذه التدريبات، ضباط من حزب الله والحرس الجمهوري اليمني، وأغلبهم موجودين بالقاهرة ويديرون العمليات من هناك، وعلى رأسهم النائب البرلماني وعضو المجلس السياسي الأعلى حاليا سلطان السامعي، الذي أشرف بنفسه على اختيار الكوادر النسائية والشباب المتعلمين، والناطقين باللغة الإنجليزية أيضا.





 ثلة من المتسكعين

أكد رئيس جهاز الأمن القومي اليمني اللواء أحمد عبدالله ناصر المصعبي لـ"الوطن"، صحة كل تلك المعلومات، لافتا إلى أن أولئك المجموعات كانت فصيلا تابعا لإيران منذ فترة، مقللا من تأثيرهم مستقبلا، وواعدا بملاحقتهم فردا فردا بعد استقرار الأوضاع في عدن.

وأوضح المصعبي أن القيادة السياسية حاليا، تعكف على مخاطبة الجهات المسؤولة في لبنان، واصفا أولئك المجندين بالعاطلين والمتسكعين، الذين يقتاتون على فتات غيرهم وضد مصلحة وطنهم، مؤكدا أن إيران تستغل الظروف المعيشية المزرية للأشخاص، للزج بهم في طرق الإرهاب والتخريب والإفساد، وتوفر لهم المأكل والإقامة والسفر، لتمرير مشاريعها الخبيثة في المنطقة.