بالرغم من النقد الذي يلاحق وزارة التعليم في إصدارها الكثير من التعاميم المتتابعة، والتي تتضمن توجيهات ورسائل وبرامج وخططا للعديد من مشاريعها، إلا أن اليوم العالمي للمعلمين خارج حسابات الوزارة، فلم يصل الميدان التربوي حتى بدء المناسبة أمس، أي تعميم وزاري يتضمن التأكيد على المناسبة أو أهميتها أو ضرورة الاحتفال بها، أو تكريم أبطالها معنوياً أو مادياً، إضافة إلى أن التقويم الدراسي للوزارة لم يشر إلى تلك المناسبة نهائيا.
المناسبة صامتة
تابعت "الوطن" يوم المعلم في عدد من مدارس وزارة التعليم أمس، حيث لم يختلف نهائياً عن أيام الدراسة العادية، من حصص دراسية متتابعة، وإشراف ومناوبة حتى آخر حصة، دون أن يكون هناك أي برنامج أو نشاط أو احتفال بالمناسبة باستثناء احتفالات محدودة في بعض المدارس والإدارات وخاصة المدارس الأهلية، مما قد يعزز تلك المناسبة في نفوس منسوبي المدرسة من معلمين وإداريين، وكذلك الطلاب الذين سيكون أمامهم الفرصة للتعرف على مكانة معلميهم.
وبحسب رصد "الوطن"، فإن موقع وزارة التعليم الرسمي، وإداراتها التعليمية، ظهر خالياً من الإشارة إلى المناسبة بشكل نهائي صباح أمس، إضافة إلى أن هواتف المعلمين لم تتلق أي رسائل من وزارتهم أو إداراتهم التعليمية بالتهنئة بالمناسبة أو خلافه، كذلك لم يتلق أفراد المجتمع أي رسائل من خلال قنوات التواصل الإعلامية المتعددة تؤكد أهمية المناسبة وتعزز في نفوسهم مكانة المعلم. صمت الوزارة تجاه المناسبة، ظهر واضحاً، فاستعرضت "الوطن" التقويم الدراسي الإلكتروني بموقع الوزارة الرسمي على شبكة "الإنترنت"، والذي يعد مرجعا هاما للمعلمين والمعلمات، حيث وضعت الفعاليات والمناسبات والورش والندوات الخاصة بالوزارة ضمن التقويم، وغاب عنه أي إشارة أو إشعار بيوم المعلم.
المعلمون لا يعلمون
لم يشعر المعلمون بيومهم العالمي في بعض مدارس وزارة التعليم، حيث أكد عدد منهم أمس، أنهم لم يشعروا بيومهم العالمي، ولم تكن هناك أي تهيئة مسبقة، وأن تلك هي عادتهم السنوية، منوهين إلى ضرورة الالتفات إلى تلك المناسبة، لتعزيز مكانتهم في المجتمع من خلال اعتماد مشروع وخطة احتفال مناسبة تشارك فيها جميع الجهات الحكومية والخاصة، إضافة إلى طلاب وطالبات التعليم العام والجامعي لتعزيز أبطال تلك المناسبة في نفوسهم ودورهم الذي يؤدونه.