لم تكن لائحة الوظائف التعليمية حديث العاملين بالقطاع التعليمي، منذ أن اعتمدت بصورتها الحالية قبل أكثر من 26 عاما، إلا أنهم يستقبلون اليوم العالمي للمعلم هذه السنة بتوجس من نتائج التوصيات، التي تعكف على إعادة دراستها ثلاث وزارات هي التعليم والخدمة المدنية والمالية.

وفيما يهدف يوم المعلم الذي يوافق 5 أكتوبر من كل عام، الذي بدأ الاحتفال به على مستوى العالم منذ عام 1994، إلى تكريم المعلمين وتعظيم شأنهم في مجتمعاتهم، ومعرفة احتياجاتهم وتوفيرها لهم، من أجل أن يؤدوا رسالتهم على أكمل وجه وأتم صورة ممكنة، إلا أن المعلمين والمعلمات في المملكة ما زالوا يتطلعون إلى تحقيق الكثير من المطالب والاحتياجات التي تعينهم على أداء رسالتهم المهنية.


لائحة تناسب المهمة التعليمية

انتشرت شائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول اعتماد سلم كادر الوظائف العامة، التي لا تحظى بامتيازات مالية مثل نظيرتها في السلم التعليمي، الأمر الذي حظي بتفاعل مجموعة كبيرة من المعلمين والمعلمات، مستعرضين الدور الذي يقوم به المعلم متمثلا في إعداد النشء، الذين هم عماد الوطن في المستقبل القريب، معولين على اللجنة المشكلة بمراعاة مهنة التعليم، وحاجة المشتغلين بها للحوافز المادية والمعنوية.


السكن والتأمين الطبي

استغل المعلمون والمعلمات إثارة حقوقهم والحديث عنها خلال الأيام القليلة الماضية، مطالبين وزارة التعليم بمساواتهم بأعضاء هيئة التدريس في الجامعات، وذلك من خلال توفير السكن المناسب أو إضافة بدل سكن بشكل شهري إلى رواتبهم. كما حضر ملف المطالبة بالتأمين الطبي في ذكرى الاحتفال بيوم المعلم، في ظل قصور إمكانات الوحدات الصحية المدرسية، وغياب المستشفيات الخاصة بهم، وعدم الاستفادة من المستشفيات الجامعية، التي تتوفر في الجامعات الحكومية التابعة لذات الوزارة، معتبرين أن مهنة التعليم تحتاج لجهد بدني وعصبي كبير.





تخفيض الأنصبة الأسبوعية

 


شدد المعلمون والمعلمات على ضرورة إعادة النظر في إسناد 24 حصة أسبوعية للمعلمين والمعلمات بمدارس التعليم العام، والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة علميا في هذا المجال مثل فنلندا وسنغافورة والولايات المتحدة الأميركية، التي لا تتجاوز 15 حصة أسبوعيا، مشيرين إلى العبء الكبير الذي يتحمله المعلم خارج الفصل الدراسي، للقيام بمجموعة من المهام اليومية الأخرى كالإشراف أثناء الفسح والمناوبة نهاية الدوام.


توفير البيئة المناسبة

تعد البيئة التعليمية أمرا مهما للمعلم والمتعلم على حد سواء، إلا أن ظاهرة المدارس المستأجرة غير المهيأة للعملية التعليمية والمفتقرة للتجهيزات اللازمة، لا تزال تمثل هاجسا للمعلمين والمعلمات في مختلف مناطق المملكة، الأمر الذي جعل مجموعة من المعلمين غير قادرين على استخدام الوسائل التعليمية الحديثة المساعدة على التدريس.

 


مكانة المعلم

تنامت خلال السنوات الدراسية الماضية السلوكيات غير التربوية من الطلاب تجاه معلميهم، الأمر الذي جعل المعلم السعودي ينتظر استحداث مجموعة من اللوائح السلوكية، التي تعيد له مكانته التي يستحقها، وتتيح له القيام بمهمته التدريسية وفق جو تربوي مثالي.

 


أبرز مطالب المعلمين

حوافز مادية ومعنوية


مساواتهم بهيئة التدريس بالجامعات


توفير السكن أو بدل سكن شهري


تأمين طبي


خفض نصاب الحصص الأسبوعية

استبدال المدارس المستأجرة