شن مقاتلو حركة طالبان أمس هجوما منسقا على مدينة قندوز، كبرى مدن شمال أفغانستان التي سيطروا عليها لفترة وجيزة العام الماضي، الأمر الذي يزيد من انعدام الاستقرار المستمر في هذا البلد عشية مؤتمر للجهات المانحة في بروكسل. وقال شهود عيان إن الحركة شنت الهجوم مساء أول من أمس، على 4 جبهات في وقت واحد، في حين أن المهاجمين أخرجوا بعد ظهر أمس من وسط المدينة، في وقت تتواصل المعارك بضواحي المدينة. وأوضح مدير مستشفى قندوز نعيم منقل، أن المستشفى استقبل 43 مدنيا جريحا وقتيلا واحدا. يذكر أن المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر

من 70 دولة مانحة ويستمر اليوم وغدا، يهدف إلى تقييم المساعدة المالية التي يجب تقديمها إلى أفغانستان بحلول عام 2020 وتفادي انهيار البلاد. ويشارك في المؤتمر ممثلو الاتحاد الأوروبي والحكومة الأفغانية، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، ومن المتوقع أن يفضي المؤتمر إلى وعود بتقديم مساعدات بقيمة 3 مليارات يورو على الأقل بحلول عام 2020 ، في حين تقول حركة طالبان إن مؤتمر بروكسل يسعى إلى ملء جيوب المتعاقدين الأجانب وشركائهم، دون تقديم أي تحسن في الحياة اليومية للمواطنين .