بعد 40 عاما من عمله في مجال التسجيلات الفنية، قرر صاحب محل تسجيلات يقع وسط مدينة حائل ويدعى "استريو الهلال" إتلاف جميع محتوياته التي تقدر بمليون قرص "سي دي" وأشرطة كاسيت قديمة، وذلك بإحراقها، قائلا إن ما دفعه لذلك هو بسبب "تأنيب الضمير".

وقال مصدر مقرب من صاحب المحل لـ"الوطن" إن مالك المتجر فعل ذلك طواعية ودون ضغط من أحد، على الرغم من أنه كان يجني الكثير من الأرباح، وهو الأمر الذي أكده أحد العاملين في المحل.

يذكر أنه قبل عامين تم تحويل أقدم متجر لبيع وتأجير أشرطة الفيديو في حائل إلى مطعم، بعد أكثر من ثلاثة عقود من العمل، كان فيها نافذة لدخول هوليوود والسينما العربية من خلاله للمنطقة.

من جهته، أوضح مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بحائل خضير الشريهي لـ"الوطن" أن صاحب متجر الأغاني ليس منتجا ويعرف باعتماده على نسخ وبيع ما يطرح في الساحة الغنائية، مشيرا إلى أن كثيرا من هذه المحلات تعاني اقتصاديا وأنها في طريقها للزوال في الفترة المقبلة خاصة في ظل الثورة التقنية التي مكنت الناس من الاستماع ومشاهدة كل شيء عبر الإنترنت.

وأضاف أن مثل هذه المحلات هي من أسباب تراجع الفن في المملكة، وذلك لأنها أضرت كثيرا المنتجين بسبب عدم حمايتهم من هذه المحلات التي تخالف بشكل صريح حقوق النسخ وتعتمد على تزوير نسخ الألبومات الغنائية.