أرجع الأمين العام لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة الدكتور هشام عبدالرحمن الفالح، النجاح الذي تحقق لحج 1437، إلى توفيق الله تعالى، وإلى التكامل والتنسيق الشامل الذي تم بين مختلف الجهات المعنية بخدمة الحجاج، وذلك خلال نقل مشاريع المشاعر المقدسة وربطها بمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، كونه رئيس لجنة الحج المركزية مما أسهم في قيام كل القطاعات للعمل بفريق واحد وإنجاز الأعمال على أكمل وجه.


تعاون الأمن العام

قال الفالح لـ"الوطن"، إن جميع الجهات أصبحت تعمل تحت إدارة جهة واحدة، فقد تم الطلب من كل جهة بتنفيذ مشاريع محددة، ونُفذت في وقت قياسي، وبتكامل إيجابي وبنّاء مع الهيئة، ولله الحمد، وخص الفالح قطاع الأمن العام الذي قام بدور فعال، واعتبره العمود الفقري في إنجاح المهام والخطط مع الهيئة، وتطرق إلى أن العامل الثاني والرئيسي الذي أسهم في نجاح أعمال الهيئة تمثل في عقد ورشة عمل عقب حج 1436 مباشرة، وعلى مدى 3 أيام لكل الجهات ذات العلاقة بخدمة الحجيج، توالى بعد ذلك عقد عدة ورش عمل داخلية لجميع الجهات لتنفيذ مخرجات الأعمال والخطط، إضافة إلى المشاريع التي تم تنفيذها، والاستفادة منها لموسم حج عام 1437.


توسعة الجمرات

أوضح الأمين العام لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، أن الهدف من مشروع توسعة الساحات الغربية لمنشأة الجمرات هو توسعة ساحة الجمرات الغربية بمساحة حوالي 40,000 م2، كي تستوعب تجمعات الحجاج، ولتكون مخرجا مناسبا لهم باتجاه مكة المكرمة، وبذلك يصبح شكل الساحة الغربية منتظما، وبعرض لا يقل عن 70 مترا، كما يتم زيادة طول الساحة من 800م ليصبح 1000م، وذلك من نهاية مخرج الدور الثاني لجسر الجمرات.





تنظيم الطرق

تطرق الفالح إلى أن مشروع تنظيم بعض الطرق بمشعر منى كان الهدف منه إجراء التعديلات المحددة لتسهيل وفك الاختناقات وتسهيل انتقال الحجاج باتجاه منشأة الجمرات والعودة منها إلى المخيمات، مبينا أن المشروع تكوّن من عدة عناصر تعتمد على تعديل وتحسين وإضافة مكونات للمشروع، للوصول إلى أفضل أداء لتسهيل حركة نقل الحجاج، ومن هذه العناصر تمديد بعض الشوارع وتحديد عروض البعض الآخر، مع إضافة بوابات وإنشاء جسور لربط المسارات المختلفة، وفك وإزالة بعض المنشآت المتعارضة مع أعمال المشروع، وأعمال صرف صحي وترحيل خدمات.


تنظيم الحشود

حول مشروع تنفيذ أسوار وبوابات لتنظيم حركة الحشود في المشاعر المقدسة، أشار الفالح إلى أن الغرض منه كان إنشاء أسوار وبوابات للتحكم في الحشود وتوفير المسارات للحجاج وفصل حركة المشاة عن المركبات وتأمين مناطق نزول الحجاج، إذ تم توريد وتركيب حواجز خرسانية ذات وجهين، وكذلك توريد وتركيب حواجز معدنية مانعة للرؤية أعلى الحواجز الخرسانية، إضافة إلى توريد وتركيب سياج معدني أعلى الحواجز الخرسانية، كذلك توريد وتركيب سياج معدني للأسوار معزول، وتركيب بوابات أسوار منزلقة بشبك، إضافة إلى تركيب بوابات أسوار منزلقة مانعة للرؤية، وبوابات أسوار ذات ضلفتين.




جبل الرحمة

عن مشروع إنشاء سلم ثابت خرساني للمشاة من جبل الرحمة حتى ساحات المشاة المحيطة به، أوضح الفالح أنه كان الغرض منه تسهيل حركة انتقال الحجاج من وإلى جبل الرحمة، إذ تم إنشاء سلم ثابت من الخرسانة المسلحة بارتفاع حوالي 4.70م، وبعرض صاف 8م يرتكز على جدران استنادية شاملة أعمال الردم أسفل بلاطة السلم والربط مع ساحة المشاة القائمة وأعمال الدربزينات من الجانب والوسط وكل ما يلزم.


زيادة دورات المياه

أشار الأمين العام لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، إلى أن مشروع إنشاء 36,000 دورة مياه إضافية بالمشاعر المقدسة كان الغرض منه رفع أعداد دورات المياه، وتقليص أعداد المستخدمين للدورات، مفيدا أنه تم تقسيم المشروع إلى 3 عقود (منى – مزدلفة – عرفات)، وتم طرحه وترسيته على نظام المنافسات الحكومية، على أن يتم تنفيذه في 3 سنوات، وتمت الترسية على مقاول واحد بحكم أنه أقل العطاءات في العقود الثلاثة حسب النظام.


تظليل المنحدرات

وفيما يتعلق بمشروع تظليل منحدرات محطات قطار المشاعر المقدسة، أفاد الفالح بأن الهدف منه تظليل منحدرات محطات قطار المشاعر المقدسة منى1 ومنى2 ومنى3 ومزدلفة1 ومزدلفة2 ومزدلفة3.

وأضاف بأنه تم تظليل منحدرات محطات قطار المشاعر المقدسة في منى ومزدلفة بمظلات معدنية بارتفاعات مناسبة مع كل الأعمال اللازمة لذلك، من أعمال المراوح وأعمال الإنارة والمراقبة التلفزيونية.


توزيع المواقع

فيما يخص توزيع مواقع نزول الحجاج لمستخدمي قطار المشاعر المقدسة بمشعري عرفات ومزدلفة لموسم حج عام 1437، قال الفالح، إنه كان الغرض منه تخطيط وتوزيع مواقع نزول الحجاج ومربعات الإسكان ومسح الطرق المؤدية من مواقع إسكان الحجاج إلى قطار المشاعر وترقيمها.

وأضاف أنه تم التخطيط والتوزيع الأنسب والأمثل للمواقع في كل من مشعر عرفات ومزدلفة لإسكان مستخدمي قطار المشاعر المقدسة بكل يسر وسهولة، مع المحافظة على الدورات والممرات والطرق المؤدية إليها.

كما تم تخطيط مربعات إسكان الحجاج وتحديدها بالجير حتى يتم تجهيزها وتسليمها لمؤسسات الطوافة عن طريق وزارة الحج في مشعر عرفات ومزدلفة، إضافة إلى مسح مسارات المشاة بين مواقع نزول الحجاج مستخدمي قطار المشاعر المقدسة ومحطات القطار، بمشعري عرفات ومزدلفة وتحديد حالتها وحاجتها للصيانة، والتأكد من خلوها من العوائق والمخلفات حتى يسهل على مستخدمي قطار المشاعر المقدسة حركتهم بها، وكذلك تم تصميم نظام إرشادي باستخدام لوحات إرشادية مناسبة لظروف الحج لتوجيه الحجاج مستخدمي قطار المشاعر المقدسة للمسارات الصحيحة بين المحطات ومواقع نزولهم بمشعري عرفات ومزدلفة، ابتداء من أرصفة المحطات وحتى أماكن نزول الحجاج ليسهل على مجموعات الحجاج الاستدلال على المسارات الصحيحة بكل يسر وسهولة.