أوضح رئيس مجموعة الزايدي للاستثمار مشعل بن سرور الزايدي، أن المليارات التي ضخت في أطهر بقاع الأرض المقدسة لكي تكون منارة للعالمين ومأمنا للحجاج ومهوى للأفئدة، جاءت مواكبة لموسم حج 1437، حيث تسطرت فيه نجاحات متعددة، أبرزها السلامة والأمن اللذين تم توفيرهما بشكل كبير في موسم الحج عبر المشاريع العملاقة التي تنامت بشكل كبير خلال الفترة السابقة.


سرعة التنقل

أشار رئيس مجموعة الزايدي للاستثمار إلى أن مشروع القطار الذي خدم الملايين من الحجاج وكلف الدولة المليارات أصبح اليوم علماً بارزاً في كل حج نظير الخدمات التي يقدمها لضيوف الرحمن، فالكل شاهد على سرعة التنقل من منى إلى عرفة، ومن ثم إلى مزدلفة، وبعد ذلك العودة إلى منى، فكل هذه الرحلات لا تتجاوز الدقائق المعدودة، والتي باتت متطورة من عام إلى عام دون وجود أي عقبات أو صعوبات، بل إن التجارب السابقة شكلت نجاحا عالياً في هذا العام، وهو الأمر الذي يجعلنا أكثر تفاؤلاً في الأعوام القادمة بأن نرى التطور والتقدم مواكباً لكل حدث أو جديد يطرأ في العالم على أن نعيشه ونتلمسه داخل البقاع الطاهرة.


مظلات حديثة

أضاف مشعل الزايدي، أنه تم الاهتمام بكفاءة المخيمات وجودتها، وتمثل ذلك في توفير ميزانية خاصة لصيانتها بشكل دوري، وهو الأمر الذي أسهم بشكل كبير في الحد من الإصابات التي قد يتعرض لها ضيوف الرحمن، إضافة إلى تظليل بعض الطرق المؤدية إلى منطقة الجمرات، وذلك بوضع مظلات حديثة ذات طراز عالي أسهمت في وقاية الحجاج من أشعة الشمس خلال التوجه إلى رمي الجمرات، وهو الأمر الذي أسهم بشكل كبير في المشي لساعات طويلة من المخيمات إلى الممرات المؤدية إلى جسر الجمرات، وهذا العمل قامت عليه هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة التي أشارت إلى أنها ستقوم بتظليل الأجزاء المتبقية، وذلك بعد نجاح المرحلة الأولى من تظليل بعض الطرق المؤدية إلى جسر الجمرات.







جودة المشاريع

أكد الزايدي، أن العمل على تطوير المشاعر المقدسة هو أمر متواصل منذ القدم، وتشكيل لجنة لدراسة هذا الأمر من قبل القيادة، هو دلالة واضحة على حرص حكومتنا الرشيدة على الاهتمام التام بجودة المشاريع ودعمها والتوسع فيها، وذلك من خلال المجالات العمرانية والتقنية ليعيش الحاج رحلته الدينية بكل يسر وسهولة، وهذا النهج هو الخطة التي بدأت فيها الدولة منذ فترة سابقة، وذلك في أن يتم الترحيب بالحاج منذ القدوم وحتى الرحيل، مؤكداً أنه على الرغم من التضاريس التي تعيشها المشاعر المقدسة من جبال شاهقة وأحجار صلبة إلا أن الدولة استطاعت أن تشق تلك الجبال وتعبر من خلالها الطرق الواسعة والمواقع المسطحة، وهذا الأمر ذو قيمة عالية إلا أن تذليل الصعاب لضيوف الرحمن يضاعف العمل عاما بعد عام لينعم الحاج بكل المرافق المتاحة له دون عناء أو تعب.