فيما أحبطت قوات الأمن في محافظة عدن مخططا إرهابيا لتفجير عدد من المواقع الإستراتيجية، كشفت مصادر محلية أن ضابطا كبيرا في مطار أمن عدن أصيب بجروح خطيرة، جراء انفجار عبوة ناسفة في سيارته ظهر أمس، فيما تمكنت السلطات الأمنية من ضبط كميات كبيرة من المتفجرات والعبوات الناسفة بمنزل قيادي في تنظيم داعش، بعد ورود معلومات من مواطنين عن حركة مريبة في محيط المنزل.
وقال المركز الإعلامي للمقاومة، في بيان، إن مصادر استخبارية تلقت معلومات عن مخطط إرهابي تعد له عناصر تابعة للمخلوع علي عبدالله صالح، لتفجير عدد من السيارات المفخخة في مواقع إستراتيجية، وفور تلقي البيان تم عمل تمشيط واسع للمواقع المذكورة، أسفر عن ضبط ثلاث سيارات مليئة بالمتفجرات، كانت متوقفة أمام تلك المواقع. كما تم ضبط عدد من الأشخاص الذين كانوا يترددون عليها.
وأضاف المركز أن المخطط كان يهدف لإحداث حالة من البلبلة وسط المواطنين، لإظهار السلطات الشرعية بمظهر العاجزة عن فرض الأمن، مشيرا إلى أن السيارات كانت مفخخة بكميات هائلة من المتفجرات، وكشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية أن الموعد الذي كان محددا لعملية التفجير هو عقب خروج المواطنين من صلاة الجمعة.
إلى ذلك، قالت مصادر أمنية إن مجهولين زرعوا عبوة ناسفة بسيارة الضابط في أمن مطار عدن، العقيد عبدالكريم عوض، وتمكنوا من تفجيرها أثناء مغادرته مقر عمله، مشيرة إلى أنه نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
أعلنت قوات الأمن في عدن أنها ضبطت كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات، وأجهزة اتصال متقدمة، وأجهزة تفجير عن بعد في منزل القيادي بتنظيم داعش، رضوان قناف. وقالت في بيان إن الوحدة الأمنية المتخصصة بمكافحة الإرهاب، داهمت منزل المذكور، في منطقة صيرة بكريتر، بعد تلقيها بلاغا من مواطنين، حيث عثرت على مخزن ضخم مليء بالمتفجرات المتنوعة، وكميات من القذائف والصواعق بمختلف أنواعها.
ومنذ عودة كامل وراء الحكومة إلى عدن، تشهد المدينة وعدد من المدن المجاورة انتشارا واسعا لعناصر الأمن، ردا على تهديدات تنظيمات متطرفة بتكثيف عملياتها الإرهابية، وكانت القوات الأمنية نفذت حملات مداهمات واعتقال قيادات عسكرية يعتقد تورطها في أعمال إرهابية خلال الفترة الماضية.