تجدد قصف قوات نظام بشار الأسد بدعم روسي على المناطق المدنية بحلب أمس، ولليوم العاشر على التوالي، مما أوقع ضحايا جددا بين قتيل وجريح.

وأصيب أكبر مستشفيين في المنطقة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في شرق حلب فجر أمس بضربات جوية، ما أدى إلى توقفهما عن العمل موقتا، كما أعلنت منظمة طبية غير حكومية تدير هذين المركزين.

وقال أدهم سحلول من الجمعية الطبية السورية الأميركية، إن طائرة عسكرية استهدفت المستشفيين بشكل مباشر، مشيرا إلى أنه لم يبق في شرق حلب سوى ست مستشفيات تعمل بعد توقف هذين المستشفيين عن العمل".

وفي سياق متصل قتل أمس ستة على الأقل وجرح آخرون في قصف لقوات النظام استهدف مركزا لتوزيع الخبز شرق حلب، فيما قتل 34 شخصا أول من أمس في حي الشعار. وقال ناشطون إن غارات روسية بالقنابل العنقودية والفوسفورية استهدفت عدة أحياء في مدينة حلب وبلدات بريفها الجنوبي.

 

 دعم عسكري للمعارضة

قال القيادي بالمعارضة السورية إن دولا أجنبية زودت مقاتلي المعارضة براجمات جراد سطح سطح من طراز لم يحصلوا عليه من قبل ردا على هجوم كبير تدعمه روسيا في مدينة حلب.

وأوضح العقيد فارس البيوش إن مقاتلي المعارضة حصلوا على "كميات ممتازة" من راجمات جراد يصل مداها إلى 22 و40 كيلومترا، وإنها سوف تستخدم في جبهات القتال بحلب وحماة والمنطقة الساحلية.



 تنسيق الطلعات الجوية   

 نشرت وزارة الخارجية الروسية، مساء أول من أمس، أجزاء من نصوص الاتفاق الروسي – الأميركي حول الهدنة سورية، الذي أبرم في جنيف في التاسع من سبتمبر الجاري، داعية الولايات المتحدة للكشف عن النصوص بأكملها.

وتضمن بعض ما نشر من الوثائق أنه يجب على الخبراء العسكريين الروس والأميركيين تحديد الأهداف وتنسيق الطلعات الجوية"، وإيقاف تصعيد التوتر بين الأطراف المتنازعة وتعزيز نظام إيقاف الأعمال القتالية، كما اتفقت روسيا والولايات المتحدة على إيجاد خطوط ساخنة للاتصال لتسهيل تبادل المعلومات.

يذكر أن الهدنة انهارت في 19 من الشهر الحالي سبتمبر حين تعرضت قافلة تنقل مساعدات إنسانية للقصف من قبل الطيران الروسي. وأجهز نظام الأسد على أي أمل في إعادة إحيائها يوم أطلق هجوماً عنيفاً - لا يزال مستمراً - على حلب في 22 من الشهر الحالي.