وضع مدرب المنتخب السعودي، البرتغالي خوزيه بيسيرو مباراة المنتخب أمس أمام غانا في إطار اختبار مقدار التركيز الذي يتمتع به لاعبوه في المواجهات الكبيرة قبيل بدء مشوارهم في "خليجي 20" التي تطرق الأبواب.

وفي هذا الإطار يمكن القول إن المنتخب حقق نجاحاً نسبياً مقبولاً، على الأخص في الشق الدفاعي، حيث نجح في تكبيل ماكينات الخطورة الغانية، ونجح في الإبقاء على عذرية الشباك طيلة زمن المباراة، وطيلة زمن سابقتها أمام أوغندا أول من أمس، وكانت تدخلات مدافعيه أسامة هوساوي وحمد المنتشري في أحسن حالاتها توقيتاً وذكاء.

لكن النجاح الدفاعي عابته وعلى مستوى التركيز ذاته التمريرات الخاطئة على الرغم من أن اللاعب الممرر لم يكن تحت الضغط، ولهذا تاهت عرضيات حسن معاذ في أكثر من مناسبة، وكانت تمريرات مشعل السعيد مفتقدة للدقة الكاملة.

لكن المشكلة الأكبر كانت على الصعيد الهجومي، خصوصاً بعد استبدال نايف هزازي وناصر الشمراني اللذين كانا يحاولان العودة للخلف للحصول على الكرات، فيما انعزل بديلاهما مهند عسيري وعبدالعزيز الدوسري مفتقدين للإمداد لأن تيسير الجاسم لم ينجح في ربط الهجوم بالوسط وبقية الخطوط.

ومن المؤكد أن تجربة غانا كانت مفيدة، وما زال في الوقت متسع لمعالجة الثغرات وتعزيز الانسجام قبل الاختبار الخليجي القريب.